الوصية كتاب كتبه رسول الله (ص) في آخر لحظات حياته امتثالا لقوله تعالى

((كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَـــــرَ أَحَـــدَكُــمُ الْمَـــوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)) [البقرة:180]،
ووصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به أبدا،

وهذه بعض النصوص التي وصف فيها الرسول محمد (ص) كتاب الوصية بأنه عاصم من الضلال وفي آخر لحظات حياته ففي يوم الخميس أراد كتابته لكل الأمة وأراد أن يشهد عليه عامة الناس ولكن منعه جماعة وطعنوا في قواه العقلية وقالوا انه يهجر (أي يهذي ولا يعرف ما يقول) فطردهم وبقي رسول الله بعد يوم الخميس إلى يوم وفاته الاثنين فكتب في الليلة التي كانت فيها وفاته وصيته وأملاها على علي (ع) وشهدها بعض الصحابة الذين كانوا يؤيدون كتابتها يوم الخميس:

في كتب الشيعة:
عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان يقول :

((سمعت علياً (ع) بعد ما قال ذلك الرجل (عمر) ما قال وغضب رسول الله (ص) ودفع الكتف : ألا نسأل رسول الله (ص) عن الذي كان أراد أن يكتبه في الكتف مما لو كتبه
لـــــم يــــضل أحــــد ولم يـــختــــلف اثنــــان ……)) كتاب سليم بن قيس 398.

عن سليم بن قيس الهلالي قال الإمام علي (ع) (( لطلحة : ألست قد شهدت رسول الله (ص) حين دعا بالكتف ليكتب فيها مـــــالا تضــــل الأمــــة ولا تخـــتـــلــف فقال صاحبك ما قال: (إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله (ص)…….)) كتاب سليم بن قيس 211.

عن سليم بن قيس إن عليا (ع) قال ((لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين و الأنصار بمناقبهم و فضائلهم يا طلحة أ ليس قد شهدت رسول الله ص حين دعانا بالكتف ليكتب فيها مـــــالا تضــــل الأمــــة ولا تخـــتـــلــف فقال صاحبك ما قال إن رسول الله يهجر فغضب رسول الله ص و تركها قال بلى قد شهدته)) الغيبة للنعماني ص81.