يقولون: كيف يكون مجرد ادعاء الوصية دليلاً ؟ في حين القرآن يقول إنه دليل، وقد ذكر أنّ عيسى أوصى وبشر بمحمد (ص) للاحتجاج على النصارى.
ألا يرون أنّ الله سبحانه اعتبر مجرد ادعاء محمد (ص) أنه هو من أوصى به عيسى حجّة ؟
وإلا لو لم يكن الأمر هو هذا، فما معنى ذكر الله سبحانه لوصية عيسى (ع) ؟
أليس أنه ذكرها للاحتجاج بها ؟ وهل ذكر أنّ وصية عيسى فيها شيء غير الاسم الأول ؟
إذن، القرآن يقرّر أنّ الوصية لا يدعيها إلّا صاحبها.
المصدر: كتاب مع العبد الصالح ج2 – السيد أحمد الحسن (ع)

خلفاء الله يعرفون بالدليل القاطع وهو النص، وقد بينا تفصيل هذا الامر في وصية رسول الله ص وكيف أنها دليل على خلفاء الله المذكورين فيها بمجرد ادعائهم انهم المنصوص عليهم فيها لأنها موصوفة بأنها كتاب عاصم من الضلال لمن تمسك به ابدا وبهذا فقد وجب عقلا ان يحفظها الله حتى يدعيها صاحبها ويتحقق الغرض منها وهو عصمة المتمسك بها من الضلال، وقد ثبتت حجية وخلافة المهدي الاول اليماني بادعائه لها
احمد الحسن
رجب 1434 هـ / ق

المصدر: اضغط هنا