◄أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
– المستدرك: “ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق”. “مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق”.
– مجمع الزوائد: “مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال”، عن البزاز والطبراني بسندهما عن أبي ذر.
“مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق” عن البزاز بسنده عن عبد الله بن الزبير. “مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق” عن البزاز والطبراني بسندهما عن ابن عباس.
“إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له” عن الطبراني بسنده عن أبي سعيد الخدري.
– الجامع الصغير للسيوطي: “إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك”. “مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق”.
وما قارب هذه الألفاظ، ونأتي الآن على سرد المصادر:
فضائل الصحابة – أحمد بن حنبل: ج2 ص987 ح1402؛ البحر الزخار – البزاز: ج11 ص329 ح5142؛ المستدرك – الحاكم النيسابوري: ج3 ص150 – 151، ج2 ص343، وقال عنه: “هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه”؛ المعجم الكبير – للطبراني: ج3 ص45 – 46 ح2636، ح2637، ح 2638؛ نوادر الأصول – للحكيم الترمذي: ج2 ص840 ح1133؛ الجامع الصغير – السيوطي: ج1 ص373 ح 2442، ج2 ص533 ح 8162؛ إحياء الميت – السيوطي: ص20 – 21 ح24 عن ابن الزبير، ح25 عن ابن عباس، ح26 عن أبي ذر، ح27 عن أبي سعيد الخدري؛ كنز العمال – المتقي الهندي: ج12 ص94 – 99 ح34144، ح34151، ح34169، ح34170؛ مجمع الزوائد – الهيثمي: ج9 ص168؛ الصواعق المحرقة – ابن حجر الهيتمي: ج2 باب الأمان ببقائهم ص207، وقال: “وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً (مثل أهل بيتي) وفي رواية (إنما مثل أهل بيتي) وفي أخرى (إن مثل أهل بيتي) وفي رواية (ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق). وفي رواية (من ركبها سلم ومن لم يركبها غرق وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له”؛ سبل الهدى والرشاد – الصالحي الشامي: ج11 ص11 – 12، وقال عنه: “قال الحافظ أبو الخير السخاوي: وبعض طرق هذا الحديث يقوي بعضها بعضاً”؛ نظم درر السمطين – الزرندي الحنفي: ص235؛ ينابيع المودة لذوي القربى – القندوزي: ج1 ص92 – 94، ج2 ص90؛ المؤتلف والمختلف – الدارقطني المتوفي 385 هـ – تحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر – دار الغرب الإسلامي – بيروت – ط1 -1406 هـ – 1986 م – ج2 ص1046؛ ذخائر العقبى للمحب – الطبري: ص20؛ كفاية الطالب – للكنجي الشافعي: ص378 – 379؛ رشفة الصادي – أبي بكر الحضرمي: ص79 – 80؛ الفتح الكبير للنبهاني – دار الكتاب العربي – بيروت – ج3 ص133؛ البلدانيات – محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفي 902 هـ – تحقيق حسام بن محمد القطان – دار العطاء – ط1 – 1422 هـ -2001 م – ص186 – 187، وقال عنه: “هذا حديث حسن”، ثم قال رداً على البزاز في قوله بانفراد أبي ذر برواية هذا الحديث، ص188 – 189: “وليس كذلك؛ بل في الباب عن ابن عباس، وابن الزبير، وأبي سعيد الخدري – رضي الله عنهم – وبعضها يقوي بعضاً ولذلك حسنته”؛ در السحابة – الشوكاني: بـ3 فـ1 ص268 ح12؛ السراج المنير بشرح الجامع الصغير – العزيزي: ج3 ص279، وقال عنه: “وإسناده حسن”].
وهذه نماذج من الحديث:
المستدرك للحاكم النيسابوري، بسنده عن أبي ذر، عن رسول الله (ص) : «ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق».
البزاز بسنده عن عبد الله بن الزبير: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق».
البزاز والطبراني بسندهما عن ابن عباس: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق».
الطبراني بسنده عن أبي سعيد الخدري: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له».
الروايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تمثل أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير؛ وهم علي وولده (صلوات الله عليهم) بأنهم كسفينة نوح التي من ركبها نجا. إذن، فرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) يبيّن بوضوح أنّ من التحق بأهل البيت فقد عرف الحق ونجا من عذاب الله، كما نجا الراكبون في سفينة نوح من العذاب الإلهي، ومن يتخلّف عن أهل البيت ولا يقبل قولهم في الدين فهو هالك في عذاب الله، كما هلك من تركوا قول نوح (عليه السلام) ولم يطيعوه. والالتحاق بأهل البيت إنما يكون بمشايعتهم والإيمان بدعوتهم وقبول قولهم وكونهم أوصياء الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) الذين نص عليهم وعلى أولهم علي بكل وضوح وجلاء وبنصوص كثيرة – وهذا أحدها -، حتى احتار المخالف كيف يغطي دلالتها الواضحة على أنّ علياً هو خليفة الله والإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
صحيح البخاري: «حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال كلهم من قريش» [ صحيح البخاري: ج8 ص127، كتاب الأحكام].
صحيح مسلم: «حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان» [صحيح مسلم: ج6 ص3، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش].
صحيح مسلم: «حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع ان اخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» [صحيح مسلم: ج6 ص4، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش].
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
مسند أحمد بن حنبل: «حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعنى ابن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى أنه سمع العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد» [مسند أحمد: ج4 ص126].
مسند أحمد بن حنبل: «حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الضحاك بن مخلد عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فأوصنا قال «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منك يرى بعدى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وان كل بدعة ضلالة» [مسند أحمد: ج4 ص126].
المستدرك للحاكم النيسابوري: « (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الصبح ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان امر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة. هذا حديث صحيح ليس له علة» [المستدرك – الحاكم النيسابوري: ج1 ص96].
السنن الكبرى للبيهقي: « (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي المقرى ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان أنبأ عبد الملك بن محمد ثنا أبو عاصم (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور ابن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة» [السنن الكبرى – البيهقي: ج10 ص114].
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
◄ المجدد الذي يحفظ الدين من التحريف
وحتى يجدد شخص الدين ويعيد الحق فيه إلى مواضعه ويدفع عنه التحريف لابد أنْ يكون متصلاً بالله، حتى يعرّفه الله مواضع التصحيح والتجديد، وإلا فهو محرف كغيره من المحرفين للدين لا أكثر.
ومن الأحاديث الصحيحة المشهورة عند السنة ما يرويه أبو هريرة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
«إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يُجدِّدُ لها دينَها»
[سنن أبي داود: ج2 ص311؛ المستدرك – الحاكم: ج4 ص522؛ المعجم الأوسط – الطبراني: ج6 ص324؛ الجامع الصغير – السيوطي: ج1 ص282 برقم 1845؛ كنز العمال – المتقي الهندي: ج12 ص193 برقم 34623؛ كشف الخفاء – العجلوني: ج1 ص243 برقم 740، وقال عنه: “رواه أبو داود عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرجه الطبراني في الأوسط عنه أيضاً بسند رجاله ثقات، وأخرجه الحاكم من حديث ابن وهب وصححه، وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث”؛ المقاصد الحسنة – السخاوي، تصحيح وتعليق عبد الله محمد الصديق، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، ط1، 1979م، ص121 – 122 برقم 238، وقال عنه: “وقد أخرجه الطبراني في الأوسط كالأول وسنده صحيح، ورجاله كلهم ثقات”؛ مختصر المقاصد – الزرقاني، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ، بيروت، ط4، المكتب الإسلامي، 1989م، ص87 برقم 215، وقال عنه: “صحيح”؛ السلسلة الصحيحة – الألباني: ج2 ص148 برقم 599، وقال عنه: “والسند صحيح؛ رجاله ثقات رجال مسلم”].
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
سنن ابن ماجة: «حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة. كلهم ابن خليفة. ثم لا يصير إلى واحد منهم. ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق. فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم». ثم ذكر شيئاً لا أحفظه. فقال «فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج. فإنه خليفة الله، المهدي» [سنن ابن ماجة – محمد بن يزيد القزويني المتوفي سنة 273 هـ – تحقيق وترقيم وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – ج2 ص1367 ح4084؛ المستدرك على الصحيحين – الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 –- 464 ].
وأخرجه الحاكم في المستدرك بسند آخر عن سفيان الثوري: «أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم ثم ذكر شيئاً فقال إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» [المستدرك على الصحيحين – الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 – 464].
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)