وهذا أمر يتفق عليه كل من يؤمن بخلفاء الله، فنص المباشر على وصيه بعينه حجة على من يسمعه وعلى من يصل لهم هذا النص.
وقد أوجب تعالى على المؤمنين أنْ ينتدبوا منهم أفراداً ليعرفوا هذا الأمر من خليفة الله في زمانهم ويوصلوه لهم،
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾[التوبة: 122]، ولا شك أنّ هذا النص دليل مستقل بذاته على خليفة الله في أرضه.

المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)