والكلام هنا سواء مع من يعتقدون باستحالة السهو والنسيان على المعصوم في كل أحواله،
أم الذين يمنعون السهو في العبادة أو ينفون ما رواه السنة والشيعة من سهو النبي في الصلاة
أو ما رواه الشيعة في سهو الأئمة،
وسأضع ما وجدت من إشكالات واستحسانات لنفي السهو والنسيان عن خليفة الله – حيث لا يوجد لديهم دليل -، وسنعرض هذه الأقوال أو الإشكالات على الميزان العلمي لنرى إنْ كان لها وزناً علمياً، أم هي مجرد إشكالات مبنية على مغالطات أو مجرد استحسانات،
هذا مع أنهم يحتاجون للدليل القطعي لإثبات عقيدتهم في نفي السهو عن المعصوم، سواء مطلقاً أم في العبادة بالخصوص، وهذا مفقود فهم ليس لديهم دليل عقلي تام أو روايات قطعية الصدور والمعنى ولا آية قرآنية قطعية المعنى، بل الموجود عكس ما يعتقدون،
فعقلاً المعصوم بشر ولا يخرج عن حدود البشرية إلا بدليل قطعي،
والروايات كثيرة وصحيحة في سهو المعصوم،
والآيات كذلك بيّنت سهو المعصوم.
وسنناقش المطروح قرآنيا وروائياً وعقلياً.
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)