عيسى يقول عن نفسه إنه يجهل الساعة التي تكون فيها القيامة الصغرى:
(وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب) مرقس 13.،
والجهل نقص بينما اللاهوت المطلق كامل مطلق لا يعتريه نقص أو جهل؛ لأنه نور لا ظلمة فيه فالجهل يعتري المخلوق لوجود الظلمة في صفحة وجوده.
إذن، عيسى (ع) نور وظلمة وهذا يثبت المطلوب إن عيسى ليس لاهوتاً مطلقاً، بل عبد مخلوق من ظلمة ونور، وليس نوراً لا ظلمة فيه تعالى الله علواً كبيراً.
وفي هذا فصل الخطاب وبيان وموعظة لأولي الألباب،
وهذا نص كلام عيسى (ع) كما جاء في إنجيل مرقس:
(وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب. 33
أنظروا. إسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.
34 كأنما إنسان مسافر ترك بيته وأعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله وأوصى البواب أن يسهر.
35 اسهروا إذاً. لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحاً.
36 لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياماً.
37 وما أقوله لكم أقوله للجميع اسهروا) إنجيل مرقس الأصحاح13.
المصدر: كتاب التوحيد – السيد أحمد الحسن (ع)
كما انصح كل مسيحي يخاف سوء العاقبة أن يلتفت إلى أنّ ماتطرحه كنائسهم الآن وهو أنّ عيسى (ع) لاهوت مطلق قد خالفه فيما سبق كثير من المسيحيين،
ومنهم اريوس وهم من كبار علماء المسيحيين،
وكان ولايزال كثير من المسيحيين كشهود يهوا لايعتقدون بهذه العقيدة الباطلة السفيهة التي يردها الإنجيل والعقل،
وقد بينت بطلانها في كتاب التوحيد بنص إنجيلي لايقبل التأويل واللبس، وبالدليل العقلي الواضح البين.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)