في هذه الحياة الدنيا تعرّف الإمام احمد الحسن (ع) على الامام المهدي (ع) منذ سنوات طويلة، حيث انه التقى به ولأول مرة في ضريح الإمامين الهادي والعسكري، وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاته معه (ع).
وقد وضح له كثير من الأمور ولكنه لم يأمره بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصه عليه السلام.
وبعدها بدأت الدعوة اليمانية المباركة في نهاية عام 1999 م في النجف في الحوزة العلمية،
ففي نهاية عام 1999 م إلى منتصف 2002 م تقريباً كان السيد أحمد الحسن (ع) مكلفاً ببيان الانحراف في حوزة النجف والإصلاح في الحوزة ولكن دون الإعلان عن أي علاقة تربطه بالإمام المهدي (ع)،
فنهاية عام 1999 م كبداية للدعوة كان يخصه (ع) ولم يكن هناك إعلان للناس في ذلك الوقت.
وبداية اعلان الدعوة وانتشارها وبشكل علني في حوزة النجف وبعض مناطق العراق كانت في منتصف عام 2002 أي قبل سقوط الطاغية بعشرة أشهر تقريباً.
وبعدها بدأت ملاحقة نظام صدام للسيد أحمد الحسن (ع) فقد حاول الطاغية اعتقاله وقتله، فاضطر الابتعاد عن اعينهم لأشهر قليلة وقد حفظه الله بفضله ومنّه، وفي تلك الفترة لم يزره احد من المؤمنين غير الشيخ ناظم حفظه الله وقد عانى كثيرا حتى وصل للسيد أحمد الحسن (ع) في حينها.
وبداية انتشار الدعوة مرة أخرى تقريباً منتصف عام 2003 أي بعد سقوط نظام صدام واحتلال العراق فبعد سقوط النظام البعثي عام 2003 بفترة بدأت الدعوة المهدوية تنشط من جديد في النجف والبصرة والعمارة والناصرية وبغداد وكربلاء وغيرها من محافظات العراق.
ثم جاء الى السيد أحمد الحسن (ع) الشيخ ناظم العقيلي ومعه حسين الجبوري جزاهم الله خيرا فذهب معهم للنجف الأشرف في حينها وبفضل الله كان هناك أحد الأنصار هو الشيخ حبيب المختار حفظه الله والد الشيخ حازم المختار لديه بيت في حي النصر في النجف وكان لديه براني أو ديوان معزول عن بيته فأوقفه في حينها لعمل الدعوة، وهكذا اتخذ السيد أحمد الحسن (ع) هذا المكان كبراني أو ديوان أو مكتب يلتقي به كل الناس، الأنصار وغيرهم وطلبة الحوزة وغيرهم.
وقد سكن في هذه الفترة في بيت ملاصق لمسجد السهلة وكان يتواجد في البراني أو المكتب حتى وقت متأخر يلتقي الناس والمؤمنين كما كان يزور الحسينيات ويصلي فيها ويقيم صلاة الجمعة ويلتقي المؤمنين والسائلين في الحسينيات .
بعد ذلك بدأت الأمور تتضيق على السيد أحمد الحسن (ع) نوعا ما بسبب فتاوي اجرامية وغير مسؤولة من بعض الجهات المدعية للدين وللأسف وكذلك تحركات بعض المتنفذين في العراق في حينها.
فاضطر في عام 2006 لتكليف بعض الأنصار ومنهم الشيخ عيدان أبو حسين للبحث عن مكان آمن ليسكن فيه فوجدوا أرضا زراعية في أطراف النجف واشتراها في حينها وبنى فيها بيتا ليسكن فيه وعائلته
وفعلا انتقل للسكن فيه في نهاية عام 2006 معتزلا عموم الأنصار وكذلك الناس،
حيث لم يكن بإمكانه بعدها التواجد في مكتب أو براني باستمرار ليلتقي فيه الأنصار وعامة الناس ولم يكن يتمكن من اقامة صلاة الجمعة في الحسينيات كالسابق، فبدأت في نهاية عام 2006 مرحلة جديدة في الدعوة وهي عدم التقاء عموم المؤمنين وجها لوجه والكلام معهم مباشرة كالسابق، وإنما اقتصر (ع) على نقل أخبار وتوجيهات عن طريق ثقات من المؤمنين حفظهم الله والذين كانوا يعرفون مكان بيته ويتصلون به ويزورونه في حينها ومنهم السيد علاء الميالي وحسين الجبوري والأخ الشقيق للإمام أحمد الحسن (ع) وهو السيد محمد حفظه الله، والشيخ حيدر الزيادي كذلك الشيخ محمد الحريشاوي وغيرهم من الثقات المؤمنين في حينها، اضافة إلى تواصله (ع) مع مقر الحوزة المهدوية والمكتب الذي كان في النجف في ذلك الوقت وتوجيهه لهم باستمرار.
وقد استمر وجود السيد أحمد الحسن (ع) في هذا البيت حتى اضطر لمغادرته في بداية عام 2007، حيث تم الهجوم على البيت من قبل قوات عسكرية كبيرة وبعد ساعات فقط من مغادرته وعائلته للبيت، هو وزوجته وأطفاله، وطبعا دون وجود مسوغ قانوني أو منطقي لهذا الهجوم وإنما فقط تصرف عصابات متنفذة في حينها لا أكثر.
وللأسف قاموا باعتقال أحد جيرانه وعذبوه بصورة بشعة في حين أن جيرانه حتى لا يعلمون من يكون، فالامام (ع) كان بينهم ولكن لا يعلمون من يكون.
وهكذا استمر وضعه غير آمن ولا يناسب التواصل مع عامة المؤمنين والناس وخصوصا بعد أحداث عام 2008 المشهورة، واستمر بالاقتصار على التواصل عن طريق بعض الثقات وعن طريق مواقع الدعوة في الأنترنت ومقر الحوزة والمكتب الذي كان يفتح كلما سنحت الفرصة لذلك
وهكذا استمر الحال على ما هو عليه منذ نهاية عام 2006 وحتى نهاية عام 2012 ..
وبعد أن تمت ست سنوات – وكما أراد الله سبحانه وتعالى – فرج الله بفضله ومنّه و وفر للإمام (ع) امكانية الانتقال إلى مكان آمن نوعا ما،
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من الدعوة وتمكن من فتح صفحة التواصل الاجتماعي في موقع الفيسبوك ليستطيع من جديد أن يتواجد بيننا في هذا الديوان الاجتماعي ويتحدث من خلال هذه الصفحة مع عامة المؤمنين والناس، فهي أصبحت بديلا – وان كان مؤقتا – عن البراني أو الديوان أو المكتب الذي كان يجلس فيه بنفسه، وهكذا عاد بيننا يسمعنا ويقرأ ما نكتب ويتكلم معنا ويحدثنا من خلال صفحة التواصل الاجتماعي المباركة والحمد لله رب العالمين.
إسمه هو أحمد، كان يعيش في مدينة البصرة في جنوب العراق، وأكمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية، وبعد اطلاعه على الحلقات الدراسية والمنهج الدراسي في حوزة النجف وجد أنّ التدريس متدنٍ (لا أقل بالنسبة له)، كما وجد أنّ في المنهج خللاً كبيراً، فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة وأصول الفقه وعلم الكلام (العقائد) والفقه (الأحكام الشرعية)، ولكنّهم أبداً لا يدرسون القرآن الكريم أو السنة الشريفة (أحاديث الرسول محمد (ص) والأئمة (ع))، وكذا فإنّهم لا يدرسون الأخلاق الإلهية التي يجب أن يتحلّى بها المؤمن.
ولذا قرّر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة بأحد، فقط كان معهم ويواصل بعضهم ويواصلونه.
أمّا سبب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف، فهو أنّه رأى رؤيا بالإمام المهدي (ع)، وأمره فيها أن يذهب إلى الحوزة العلمية في النجف، وأخبره في الرؤيا بما سيحصل له، وحدث بالفعل كل ما أخبره به في الرؤيا.
اسمه الامام احمد ابن السيد اسماعيل ابن السيد صالح ابن السيد حسين ابن السيد سلمان ابن الامام محمد ابن الامام الحسن ابن الامام علي ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام موسى ابن الامام جعفر ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي ابن ابي طالب عليهم الصلاة والسلام.
تنويه: اسمه هو : احمد بن إسماعيل بن صالح بن حسين بن سلمان بن محمد المهدي
اسم ابيه هو إسماعيل
جده الأول هو صالح
جده الثاني هو حسين
جده الثالث هو سلمان
جده الرابع هو محمد المهدي
أي ان الامام المهدي جده الرابع …
هذه صورة سكانير لشجرة نسب الامام احمد الحسن (ع):
وهذه شهادة السيد محسن صالح حسين سلمان رئيس عشيرة آل مهدي (عم الامام احمد اليماني ع) صوت وصورة في ان نسبهم منقطع ويرجع الى الامام المهدي (فيديو صوت وصورة)
توضيح مهم
الشجرة ليست حجة على الناس ولا دليل ان الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع) . الشجرة تم اعلانها بعد سنوات من دعوة الامام احمد الحسن (ع).
فصحة النسب تعرف بالوثائق الرسمية او علماء الانساب او قول شخص مقطوع بصدقه والطريقان الاولان غير ممكنان بالنسبة للامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) لغيبته فلم يبق الا الطريق الثالث. وهو يثبت بمعرفة ان الامام احمد الحسن (ع) هو المهدي الاول بالوصية والعلم والراية والادلة التي اتى بها فيعرف ان نسبه يرجع الى الامام المهدي (ع). تماما كما عرفنا ان رسول الله (ص) يرجع نسبه الى نبي الله ابراهيم (ع) مع عدم وجود اي نسب متصل الى نبي الله ابراهيم (ع).
فالشجرة اعلنت بعد ان افترى اتباع المراجع نسبا للامام احمد الحسن (ع) واتوا بشخص قالوا انه من عشيرة الامام احمد الحسن (ع) وقالوا ان له نسب متصل واتوا بشجرة كذب
فالشهود في الفيديو ومنهم عم الامام (ع) الذي هو رئيس العشيرة يشهدون انهم منقطعون النسب الى شخص معين هذا لشخص الذي لم يكن يعرف من هو بين الامام احمد الحسن ع انه الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع).
فالاحتجاج فهو بكونه خال اصله عند الناس
قال أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة : (( لابد من وجود رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبداً عنيفاً خاملاً أصله يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال سود ثيابهم أصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم …)) غيبة النعماني ص265 .
وقوله (خاملاً أصله) فيه إشارة واضحة إلى أن اليماني منقطع النسب وسيواجه حملة من التشكيك في رجوع نسبه إلى الإمام المهدي (ع) لأن هذا الأمر جديد ومخفي على الناس وغير مألوف لديهم وفعلاً هذا ماواجهه السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) واليماني الموعود عندما أعلن أن نسبه ينتهي إلى الإمام المهدي (ع(
هذه تتمة ودلیل ميداني للأشارة في قضية (خامل الاصل) ولقد ثبتت علی الواقع الخارجي والتي هي صفة صاحب الامر الیماني الموعود السيد احمد الحسن علیه السلام..
))لقد أنعقدت سنة( 1425هـ ) جلستان فی دیوان احد كبار اعمام السيد احمد الحسن علیه السلام في مدينة البصرة لاستبیان حقیقة نسب السید احمد علیه السلام وکان الحضور یزیدون عن الخمسین شخص ومعروف لدی المتشرعة أنّ القسامة الشرعية فی قضیة القتل وهي اعلى نصاب للقسامة تثبت بخمسین شخص بغض النظر عن عدالتهم ويؤخذ بشهادتهم بتشخيص الفرد الجاني.
فلقد کان الذين حضروا يزيدون عن الخمسین فی تلک الجلستین من شرائح متنوعة من وقبائل مختلفة وأعترف عشیرة الصیامر وهي عشیرة غیر علویة بأن اسرة السید احمد الحسن الذين یسکنون في قریتهم منذ عشرات السنین لایرتبطون معهم بالنسب وأنما الارتباط الذی حصل منذ عشرات السنین هو ارتباط سببي حدث بسبب نزول اسرة السید فی المکان الذي تقطنه عشيرة الصیامر منذ ذلک الوقت فتوهّم البعض وغیره وهو بأن السید احمد علیه السلام من عشیرة الصیامر واما كباراعمام السید فطُلب منهم ان ینسبوا انفسهم الی اي العشائر او القبائل التي یتصلون بها فلم یستطیعوا ذلک بل وطُلب منهم ان یذکروا اسم الاب الرابع ومن قبله وقبله ؛ اويبينوا الشجرة النسبية لأسرة السيد احمد الحسن … فلم یستطیعوا ان یذکروا واحداً من سلسلة آبائهم بعد الاب الرابع بل انّ احد كباراعمام السيد علیه السلام قال بأنه طرق كثيراً من الابواب في مجال النسابين لإثبات نسبهم اذا كانوا يعودون الى احدى القبائل الغیر علویة فلم يصل الا الى طرق مسدودة وقال انه جاءه احد الرجال قبل عشرات السنين قبل ظهور قضية السيد احمد الحسن عليه السلام فأخبره بأن لايتعب نفسه في اثبات نسبهم لأنهم يعودون للإمام المهدي(ع) نسبا.
أحمد الحسن شخص معروف ومشخّص،
لديه اسم محدد في السجلات الرسمية في العراق حيث ولد وهو أحمد اسماعيل صالح, ولديه سجل مدني في العراق،
ولديه هوية أحوال مدنية،
ولديه شهادة جنسية عراقية،
ولديه جواز سفر عراقي،
ولديه شهادة من كلية الهندسة في جامعة البصرة …
وكلها مثبت فيها صورته ومعلومات فارقة عن شخصيتيه
فإضافة أسماء غير صحيحة إلى اسمه من قبل جهة معينة أو شخص ما المفروض أنها كافية لإثبات أنه كذاب وغير موثوق.
ورداً على أحد الذين أخطأوا بكتابة اسمه قال السيد أحمد الحسن (ع)
(اسمي احمد إسماعيل صالح ولايوجد في سلسلة نسبي أسم كاطع فكما ترى انت ضحية تضليل حتى على مستوى بسيط وهو اسم الشخص الذي تكتب له فكيف بتفاصيل أخرى).
وفي كتاب مع العبد الصالح ج2 قال:
الكوراني والمركز التابع للسيستاني يقولون ان اسم احد ابائي (كاطع) ويكرر الاسم في الفضائيات ويقول: (ابن كويطع). وهذا ينم عن خفة الرجل وإلا فكيف يصدر من رجل معمم وكبير بالعمر هذا الكذب وبهذا السلوك المبتذل.
مع ان اسمي في السجلات الرسمية في العراق هو احمد اسماعيل صالح حسين سلمان ولا يوجد اي اسم كاطع او قاطع فمن اين جاء الكوراني باسم كاطع ؟
هذه اذن كذبة من سلسلة كذبات مركز السيستاني والكوراني !
ومحاولة رخيصة منهم للكذب على الناس وخداعهم والتنابز بالالقاب كانهم لم يقرأوا القرآن وهو ينهى عن هذا الخلق السيء حتى وان كان اللقب صحيحا
فكيف وانا لا يوجد في ابائي اسم (قاطع) وليس هذا لقبي ابدا،
اعتقد ان الكذب وهذه التصرفات لا تليق بصبي اهوج وهم كبار في السن ولحاهم بيضاء ويرتدون العمائم فمشين ان يكونوا بهذه الخفة ويصدر منهم الكذب والافتراء والتنابز بالالقاب بهذه الصورة الفجة.
قال تعالى :
((وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))
في ضريح الإمامين الهادي والعسكري كان لقائي الأول مع الامام المهدي (عليه السلام) في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (عليه السلام)
كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (عليه السلام) وقد وضح لي كثير من الأمور، ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين، بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية، وتفضَّل علي ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت
وعرفني بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت
سواء كانت الانحرافات علمية أو عملية اجتماعية و اقتصادية وسياسية
و انحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية
وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم
كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح ؟!
كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت.
لقد أوضح لي الأمام (عليه السلام) الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق لا أدري ماذا أفعل هل أعود من حيث أتيت ؟!
سؤالٌ طالما وجهته لنفسي ؟!
وكان الجواب دائماً أني أصبحت غريبا بين أهل الدين و في الحوزة العلمية في النجف لما عرفت من الحق فكيف لا أكون أغرب بين أهل الدنيا ؟!
على كل حال مرت الأيام والأشهر وشاء لي الله أن ألتقي الإمام (عليه السلام) وأرسلني هذه المرة إلى الحوزة العلمية في النجف ألاشرف لاطرح ما أخبرني به على مجموعة من طلبة الحوزة العلمية .
وأرى من المهم أن أعرض إلى هذا اللقاء ولو اجمالاً وباختصار باعتباره يمثل انعطافة تاريخية في حياتي لأنها المرة الاولى التي يوجهني فيها الإمام المهدي (عليه السلام) للعمل وبشكل علني وصدامي بالحوزة العلمية بالنجف ألاشرف (على مشرفه آلاف التحية والسلام) .
وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائما فرأيت رؤيا في المنام
كان الإمام المهدي (عليه السلام ) واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (عليه السلام) أخو الإمام العسكري (عليه السلام) وأمرني بالحضور للقاءه (علية السلام).
وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً فصليت أربع ركع من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (علية السلام) يحدد لي لقاء معه (عليه السلام)
واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجر
ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت الى سامراء وزرت الإمامين العسكري والهادي (عليهما السلام) ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام سيد محمد (عليه السلام) ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام) ثم الى كربلاء وزرت الإمام الحسين (عليه السلام) والشهداء (عليهم السلام).
والتقيت بالإمام المهدي (عليه السلام) ليلاً بضريح الإمام الحسين (عليه السلام) ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي بمقام الإمام المهدي (عليه السلام) الموجود في كربلاء في نهاية شارع السدرة
وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغاً إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلى النساء وهو معزول تقريباً عن المكان الذي كنا فيه
على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة 1420هـ. ق.
وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف الأشرف
وبدأت أطرح ما عرفت من الحق واحتد النقاش بيني وبين بعض الطلبة
وكانت النتيجة
مقاطعة بيني وبين بعضهم
وخلاف تام مع بعضهم
ووافقني بعضهم دون أن ينصرني .
ومرت الأيام والأشهر بل مرت ثلاث سنوات تقريباً ولا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية
بلا .. هناك من قبل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية
ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي
بلا .. حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يُذكر وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن اتصل بهم وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري
وبعد شهور قليلة بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (عليه السلام) وكوني مرسل من قبله (عليه السلام)
ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل إن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكد لهم ذلك منهم من كان متصل بي مباشرةً ومنهم من لم تكن لي به أي’ علاقة أصلاً
وأصر جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركوني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم ابن عقيل (عليه السلام) ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا.
كان هذا في شهر جمادى الأول سنة 1423هـ. ق.
وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية، ثم جاءهم شيء من الخوف
بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة
وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة وتهمة يتهموني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:
الأول : اتهامي بأني ساحر عظيم .
الثاني : اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخرها للسيطرة عليهم.
وعدت إلى داري مرة أخرى بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي ألا قلة من طلبة الحوزة العلمية وبعض المؤمنين
وفي هذا العام 1424هـ. ق. وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري وبدأت الدعوة من جديد
وفي أخر يومين من شهر رمضان من هذا العام 1424هـ. ق. أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) أن أبدأ بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر التي تصدر من الامام المهدي (عليه السلام)
وفي يوم الثالث من شوال أمرني الامام المهدي (عليه السلام) بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة
وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله
فإن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا ..
وكلمة الذين كفروا هي السفلى (( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))
فهل من ناصر لدين الله ؟
هل من ناصر للقرآن ؟
هل من ناصر لولي الله ؟
هل من ناصر لله سبحانه وتعالى؟
((وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )) النور 55
محاولة الإصلاح في الحوزة العلمية كانت في بداية الدعوة وقبل أن تصبح علنية وكانت تتركز على ثلاثة محاور هي :
1- الإصلاح العلمي:
وقد استخدم فيه وسيلتين:
الأولى: هي كتابة كتاب اسمه (الطريق إلى الله) وقد اثر تأثيرا جيدا وتأثر به الشيخ محمد اليعقوبي وكان معجبا به ويريد إعادة نشره كما نقل للامام احمد ع بعض الشيوخ والسادة من أتباعه في حينها .
والثانية: هي الكلام ومناقشة الطلبة والعلماء حول الخلل العلمي الموجود وكان يعينه بذلك من كانوا يؤمنون به وبعض من كانوا متأثرين بكلامه والحق الذي كان يقوله .
2- الإصلاح العملي
وهو يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى سبيل المثال عندما قام الطاغية صدام بتنجيس القرآن عندما كتبه بدمه النجس والمسلمون مجمعون على ان الدم نجس والقرآن يحرم تنجيسه طالب في حينها باتخاذ العلماء موقف على الأقل بإصدار بيان ولكنهم اعتذروا بالتقية فكانت نفوسهم أعز عندهم من القرآن ولو كانوا يؤمنون أن لا قوة إلا بالله لاتخذوا موقف وتيقنوا أن الله سيدافع عنهم . وهو شخصيا اتخذ موقف و كان استنكر هذا الفعل الخبيث من الطاغية صدام و قال مرات متعددة وفي خطبه في المجالس ان صدام كتب موته بيده عندما كتب القرآن بدمه النجس وبدل أن يعينوه بدأوا يبتعدون عنه وطرده أحدهم بطريقة مؤدبة !! لأنه كان يخاف ان صدام إذا أخذه ليعدمه أن يعدمه معه لأنه سمع كلامه على الطاغية صدام !! على كل حال في هذا المجال (الإصلاح العملي ) لم يجد أي استجابة منهم .
3- الإصلاح المالي
وهو يتعلق بإنفاق أموال الصدقات على الفقراء . وهذا كان آخر المطاف قبل ان تصبح الدعوة علنية ووجد فيه كثيرين جدا من طلبة الحوزة العلمية ممن نصروه ، قليل جداً منهم لأجل الفقراء والأكثر لأنهم هم أنفسهم كانوا يعانون من التمييز في العطاء المالي الذي كان يمارس في الحوزة العلمية . وفي هذاالمجال تحققت نتائج يسيرة بعد أن خاض الامام احمد ع بنفسه أو بعض أنصاره من طلبة الحوزة العلمية مفاوضات مريرة مع المرجعيات الدينية في النجف ومن هذه المرجعيات السيستاني ومحمد سعيد الحكيم ومحمد إسحاق الفياض . وكان أكثرهم استجابة باللسان والقول هو الشيخ اليعقوبي ولم يجادل بل اعترف بالخطأ وقال نحن نحتاج للإصلاح المالي عندما ذكره احد المؤمنين بالامام احمد (ع) في حينها بسياسة أمير المؤمنين علي (ع) المالية
وعلى كل حال فالنتائج الفورية في كل هذه المحاور كانت يسيرة ولم يكن القوم يريدون السير خطوات إلى الأمام.
لم نشارك بأي شكل في الانتخابات أو الحكومة، وكل فترة من الزمن تقوم الحكومة بهدم أحد دور العبادة الخاصة بالأنصار وباعتقال عدد منهم، وأخيراً تم إغلاق المكتب الخاص بالأنصار في النجف واعتقال عشرات الأنصار في النجف قبل أحداث الزركة، وكان من ضمن الأنصار المعتقلين السيد حسن الحمامي، وهو من كبار علماء النجف، ونجل المرجع الديني الراحل السيد محمد علي الحمامي.
المصدر: كتاب الجواب المنير ج2 س100 – السيد أحمد الحسن (ع)
… كوننا غير منخرطين بالعملية السياسية في العراق فالحمد لله هذا شرف للمؤمنين يحسونه تماما اليوم ويحمدون الله أنهم لم يكونوا طرفا في نهب وتبذير أموال العراق وحتى أنهم لم يكونوا شهودا على ذلك …
المصدر: من لقاء مباشر للسيد أحمد الحسن (ع) لبرنامج “العراق الى اين”
على فضائية المنقذ العالمي – الخميس 13 آب الموافق لـ 27 شوال 1436هـ قـ.
للمزيد من المعلومات: استمع للقاء اذاعة المنقذ العالمي من ديترويت مع السيد أحمد الحسن (ع) حول أنظمة الحكم وحول الدستور الإلهي
هي مواجهات مسلحة عشوائية نشبت نتيجة اعتداءات متكررة من قبل بعض المتنفذين على انصار الإمام المهدي (ع)
وفي لقاء خاص ومباشر مع السيد أحمد الحسن (ع) لبرنامج -الحقيقة كما هي- قال:
أيضا بمناسبة تداول قانون العفو العام في العراق هذه الأيام فنحن نطالب الحكومة العراقية بالإفراج عن أنصار الإمام المهدي المعتقلين والمحكومين بالإعدام .. خصوصا المحكومين بالإعدام ..
أنصار الإمام المهدي ليسوا ارهابيين ولا مجرمين ومن غير المعقول والمنطقي أن يحكم عشرات الأشخاص بالإعدام بسبب المواجهات التي حدثت في عام 2008 !
في حين أن الحكم بالإعدام وفي كل الأعراف والقوانين يحتاج إلى اثبات لا لبس فيه..
لا بد من اثبات لا لبس فيه لحدوث الجريمة الموجبة للحكم بالإعدام..
فكيف شخّص القاضي الذي حكم على عشرات الأشخاص في جلسة ؟!
في جلسة بالإعدام .. أن هؤلاء قاموا بالقتل ؟
كيف قاضي واحد وحتى لو كانوا عدة قضاة في جلسة واحدة قام بالحكم على عدة أشخاص بالإعدام ؟!
كيف شخص أن هؤلاء قاموا بالقتل مع سبق الاصرار مع أن ما حدث هو مواجهات مسلحة عشوائية ؟!
يعني هذا يذكرنا بمحكمة الثورة في عهد صدام، وإلا بربكم ما الفرق؟!
ثم إن أحداث 2008 كانت بسبب اعتداءات متكررة على أنصار الإمام من قبل بعض المتنفذين في حينها.
ويمكن لأي شخص في الحكومة الحالية .. حكومة العراق الحالية .. إذا كانوا فعلا يريدون احقاق الحق أن يجري تحقيقا وبحثا منصفا ليرى كم الاعتداءات والأذى الذي مورس ضدنا في ذلك الوقت من قبل بعض المتنفذين، ومنها كمثال :
الاعتداء على الحوزة المهدوية والمكتب الرسمي في النجف في بداية عام 2007 وإغلاقه
واعتقال سيد حسن الحمامي وطلبة الحوزة المهدوية دون أي عذر قانوني ثم أفرجوا عنهم بعد فترة ولم يعيدوا لهم البناية .. بناية الحوزة لم يعيدوها .. بناية الحوزة والمكتب .. بل استولوا عليها دون أي وجه قانوني ولم يسلموها إلى أن انتهى عقد الايجار.
وهذه ليست الحادثة الوحيدة، بل تكررت وبنفس الطريقة التعسفية .. إغلاق المكتب واعتقال السيد الحمامي وطلبة الحوزة دون وجه حق .. إلى أن حدث ما حدث عام 2008.
ولهذا أنا أدعوهم للإفراج عن أنصار الإمام المهدي المسجونين ..
هؤلاء أناس مظلومين فأفرجوا عنهم ..
[.. عموماً بالنسبة للتمويل المالي لنا هو معلن وليس تمويلا مخفيا لا يعرفه احد؛ فمؤسسات الدعوة ممولة من الحقوق الشرعية كالخمس وايضاً من تبرعات بعض الانصار الكرماء جزاهم الله خيرا الذين يتبرعون بأموالهم الخاصة وبسخاء لرفد مؤسسات الدعوة،
سواء كانت المؤسسات الدعوية والعلمية كالحوزة ومعهد الدراسات والقناة الفضائية والاذاعات
اوجمعيات رعاية الايتام او المؤسسات الخيرية. وعموما مؤسسات الدعوة كثيرا ما تواجه نقصا في التمويل ..
يعني قبل فترة قصيرة ابلغني المشرفون على بث قناة المنقذ الفضائية انهم اقترضوا حتى يسددوا اجور البث الفضائي للقناة؛ وطبعا هذا بغض النظر عن بساطة مؤسسات الدعوة وكونها لا تحتاج تمويل كبير.]
المصدر: من لقاء اذاعة المنقذ العالمي من ديترويت
مع السيد أحمد الحسن (ع) – في 19/1/2016
دعوتي كدعوة نوح (ع) وكدعوة إبراهيم (ع) وكدعوة موسى (ع) وكدعوة عيسى (ع) وكدعوة محمد (ص).
أن ينتشر التوحيد على كل بقعة في هذه الأرض،
هدف الأنبياء والأوصياء هو هدفي،
وأبيّن التوراة والإنجيل والقرآن وما اختلفتم فيه،
وأبيّن انحراف علماء اليهود والنصارى والمسلمين وخروجهم عن الشريعة الإلهية ومخالفتهم لوصايا الأنبياء (ع).
إرادتي هي إرادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته،
أن لا يريد أهل الأرض إلاّ ما يريده الله سبحانه وتعالى،
أن تمتلئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً،
أن يشبع الجياع ولا يبقى الفقراء في العراء،
أن يفرح الأيتام بعد حزنهم الطويل وتجد الأرامل ما يسد حاجتها المادية بعز وكرامة، …… أن ……، وأن ……
أن يطبق أهم ما في الشريعة العدل والرحمة والصدق.
المصدر: كتاب الجواب المنير ج1 س2 – السيد أحمد الحسن (ع)
قال الإمام أحمد الحسن (ع) في جواب له عندما سئل عن هل ممكن ان يكون طالب دنيا : ((((….ولكن كيف اطلب الدنيا مثلا؟ :
ولا اظن ان من يطلب الجاه يسلك سبيلا كالذي سلكته فانا قبل الدعوة منعزل والان اكثر انعزالا ومشرد في ارض الله انا وعيالي كما فعل الطواغيت بآبائي الائمة (ع) ولي بهم اسوة حسنة فالحق لا يبقي لصاحبه خليلا غير الله سبحانه.
ومن احب الناس الى قلبي امي التي لم افارقها يوما قبل هذه الدعوة أضطررت ان أفارقها حتى ماتت وانا بعيد عنها ولم أودعها فهل من يطلب الدنيا يذهب الى هكذا طريق صعب موحش ويتجرع الالم والغصص.
ولا اظن ان من يطلب المال يضع بيت مال للمؤمنين في كل بلد ومنظومة حسابات ومواضع صرف معروفة بحيث كل مبلغ يدخل لبيت المال يسجل وكل مبلغ يخرج يسجل والوكلاء المأذونون لقبض الخمس معروفون مثل سيد حسن الحمامي وشيخ صادق المحمدي وهم لا يرسلونه لي ولا هم يأخذونه لأنفسهم بل يسلم لبيت المال وبيت المال يوزعه على الفقراء والمساكين والايتام والارامل وطلبة العلم وغيرهم وحتى من غير المؤمنين بالدعوة،
ولا أملك أي أموال شخصية فائضة عن حاجة المعيشة اليومية واجار السكن الذي استر به عائلتي، نعم كل ما ملكته هو قطعة ارض زراعية صغيرة أشتريتها في اطراف النجف لأسكن فيها وبنيت فيها بيتاً صغيراً جدا مواساة للفقراء وقلت ما دمت انا أعيش في العراق فأعيش كما يعيش الفقراء فيه وربما تدور الأيام وترون هذا البيت في يوم من الأيام والمال الذي اشتريتها به جزء منه اهداه لي اخي الأكبر مني حفظه الله والجزء الثاني اقترضته من احد اصحابي وهو أيضا من المؤمنين بدعوة الحق وهو الشيخ أبو محمد الزيادي حفظه الله وسددته من وارد الأرض بعد زراعتها وعندما سلم لي المال الشيخ أبو محمد بحضور بعض الأنصار كان مختوما على الأوراق المالية كلمة فدك وأهدي لي في نفس اليوم كتاب الغيبة مختوما عليه كلمة فدك فقلت سبحان الله آيات يتبع بعضها بعضا وهذا الامر شهده مجموعة من الأنصار حفظهم الله منهم الشيخ أبو محمد الزيادي وشيخ أبو حسن الزيادي والشيخ أبو حسين حفظهم الله وعلى كل حال هذه الأرض خرجت منها في عام 2007 انا وزوجتي واطفالي قبل ساعات من هجوم قوات عسكرية موالية للمرجعية عليها وبتحريض من المرجعية ولما لم يجدوني استولوا عليها ووضعوا فيها حرسا وبعد فترة تركوها وما أشبهها بفدك وما أشبه فعلتهم القبيحة بما فعله من هجموا على دار امي الزهراء (ع) ولم اعرف عن هذه الأرض شيئا منذ عام 2007 الا قبل أيام حيث سعى احد المؤمنين وهو الشيخ أبو حسن وبعض شيوخ عشائر النجف جزاهم الله خيرا لاسترجاعها والحمد لله الذي جعل لي اسوة بأمي فاطمة الزهراء (ع) وبأبي امير المؤمنين علي (ع): ((بلى؟ كانت فى أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين . ونعم الحكم اللّه وما أصنع بفدك وغير فدك والنّفس مظانّها فى غد جدث؟ تنقطع فى ظلمته آثارها وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر ، وسدّ فرجها التّراب المتراكم ، وإنّما هي نفسى أروضها بالتّقوى لتأتى آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق)).
ربما يطلب بعضهم الدنيا بسد شهوته الجنسية وانا متزوج من زوجة واحدة فقط قبل الدعوة وهي ام اطفالي لم اعرف غيرها في حياتي لا بزواج دائم ولا منقطع فأين طلب الدنيا في هذا؟!.
انا وأعوذ بالله من الانا الى اليوم عندما أكون مع بعض الأنصار ونحتاج الى طهي طعام أقوم بالطهي وعندما نحتاج من يغسل الاواني انا اغسلها بيدي رغم انهم يتمنون ان يخدموني ولكني اتشرف بخدمتهم فهل هكذا يتصرف طالب الدنيا؟!.
وانا واعوذ بالله من الانا:
اشتري حاجات بيتي من السوق بنفسي
ليس لدي حماية مسلحة ولا غير مسلحة والحمد لله الذي آمنني ولم يجعلني مضطرا لها.
لا اقبل ان يقبل يدي احد ولا امد يدي ليقبلها الناس كما يفعل المراجع وبعض وكلائهم
هذه كلها حقائق اطلع عليها الأنصار سابقا والان هناك من الأنصار من هو قريب مني ويطلع عليها أي انها ليست أموراً مخفية بل شوهدت ومشاهدة من عدد من الناس في الماضي والحاضر.
فأين هي الدنيا التي اطلبها؟!
وكيف طلبتها وبأي شيء طلبتها أصلحك الله؟!
في الروايات لا تقبل يد احد الا يد نبي او وصي فهل من المعقول ان هؤلاء الذين لا هم انبياء ولا اوصياء ويقدمون أيديهم ليقبلها الناس يطلبون الاخرة؟! واحمد الحسن الذي رغم كونه وصي يرفض ان يقبل يده احد من الناس يطلب الدنيا ؟! والله لا أقول ما انصفتم احمد الحسن بل ما أنصفتم عقولكم إن كنتم هكذا تفكرون وتحكمون.
أرحموا أنفسكم يرحمكم الله فهؤلاء الذين يفرضون عليكم وجوب التقليد تجار دجاج وعقارات متبعون للشهوات وليسوا طلاب اخرة ولا علاقة لهم بالاخرة وانتم تعلمون هذا ورايتموهم في العراق بانفسكم وانتم في الخارج ترون انهم يرسلون لكم ابناءهم لجمع الخمس والاموال وقضاء فترة من المتعة في الغرب بحجة التبليغ ، ليتكم تسألونهم لماذا لا يرسلون غير أبنائهم من بقية طلبة حوزة النجف الى دول الغرب ، لماذا مكاتبهم يديرها أبناؤهم والأموال يتصرفون بها كيفما يشاءون دون رقيب أو نظام او حسابات ومراقبة؟!
أرحموا أنفسكم يرحمكم الله واستخدموا عقولكم للتمييز ومعرفة الحقيقة فطلاب الدنيا تعرفونهم من تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم))