الآن بعد أن أثبتنا أنّ عيسى لم يصلب ولم يقتل وأنّ هناك شبيه صلب وشخصناه من التوراة والإنجيل والقرآن وأقوال محمد وآل محمد، نعود إلى ما رواه الطوسي، وهو أنّ الناس لا يتعقلون مسألة التشبيه والصلب أو لا يتقبلون الشخص الذي يواجههم وأنه هو، فيبدأون بالإشكال كما روى الطوسي رحمه الله: عن أبي عبد الله ع: (إن القائم ع إذا قام قال الناس: أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل).
أو لنكتب إشكالهم بصورة أخرى: كيف أنّ الشبيه المصلوب شخص نزل إلى الأرض بصورة معجزة وقتل وبعد ذلك يولد كطفل ويكبر حتى يكون هو القائم أو المهدي ؟!!
والحقيقة أنّ أصحاب هذا الاعتراض يطرحونه نتيجة عدم معرفتهم أو التفاتهم إلى أنّ الأرواح خلقت قبل هذا العالم الجسماني، وهذا الأمر يثبته العقل والنقل.

المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)


العقل

النقل

النتيجة