أصل الدين هو الاستخلاف؛ وهو ثلاثة أصول هي المُستخلِف والخليفة والعلم الذي يحمله الخليفة.
وهذه الأصول قد بُينت منذ البداية قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾[البقرة: 30-33].
وباعتبار صفات الخليفة يمكن أن نسمي هذه الأصول بتسميات أخرى، فباعتبار أنّه ينبئ من المستخلف فهو نبي ويأتي بأنباء من منبئ، وباعتبار أنه مُرسَل إلى غيره فهو رسول من مُرسِل ويحمل رسالة وهي العلم المذكور في الآيات أعلاه.
إذن الأصل هو الاستخلاف وهو ثلاثة أصول هي: المستخلف والخليفة والعلم، أو المنبئ والنبي والانباء، أو المرسِل والرسول والرسالة.

المصدر: كتاب الجواب المنير ج7 س667 – السيد أحمد الحسن (ع)
محرم الحرام/ 1432 هـ