الإشكالات على الروايات التي ذكرت السهو والنسيان بلا قيمة؛ لأنها لا تتعدى الإشكال على بعض الأسانيد، أو التعذر بالتقية في محاولة يائسة لرد الروايات الكثيرة في هذا الباب والتي لا يوجد ما يعارضها،

ورغم أنّ الأمر كما تبيّن محسوم قرآنياً ونحن لن نتطرق لتلك الإشكالات هنا بغير أنها لو تمت – وهي غير تامة – فغاية ما يستفاد هو منع الاعتماد على تلك الروايات مستقلة لإثبات عقيدة، وهذا الأمر لن يثبت عقيدتهم بحال؛ لأنهم بالنتيجة يحتاجون الدليل لإثبات عقيدة عدم سهو خليفة الله سواء عموماً أم في العبادة كما يعتقدون، فالأصل في هذا الأمر أنّ المعصوم أو خليفة الله بشر مثل غيره ولا يخرج عنهم بحد إلا بدليل.

هذا مع العلم أنه لا توجد لديهم روايات تقول بمنع سهو المعصوم في العبادة سوى رواية واحدة يتأولونها في ذلك، وسنبين أنّ دلالتها غير تامة ولا قطعية على المعنى الذي يذهبون إليه،
بل ولا يمكن أنْ ترجح كفتها عند معارضتها مع عدد كبير من الروايات الصحيحة التي سنأتي على ذكرها.

المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)


روايات ذكرت سهو النبي (صلى الله عليه وآله)

روايات ذكرت سهو الأئمة (عليهم السلام)

هل توجد روايات تنفي السهو والنسيان؟