الحقيقة، إن حال مروّجي وجوب تقليد غير المعصوم اليوم مزري ويرثى له، فبعد أن سقط علمياً منهج وجوب تقليد غير المعصوم – الذي يروّجون له وفرضوه على الناس- وتبين أنه مجرد أوهام لا دليل عليها إلا أهوائهم، أخذوا يتشبثون بالشبهات ومنها هذه الشبهة [بالقول “فما بال القرون الأولى”، أو “ما حال من سبقونا].
فهم والله مبتدعون ومتبعون لبدعة، وإذا كانوا يجهلون هذا فيما مضى فاليوم قد علموا أنها بدعة بفضل دعوة الحق المهدوية.
هم يعدّون وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد كما ذكر الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب “عقائد الإمامية” الذي هو الآن كتاب منهجي في الحوزات العلمية.
ثم انهم يقولون إنّ العقيدة تحتاج إلى دليل قطعي، أي لا تكفي رواية واحدة صحيحة السند (بحسب منهجهم) ولا آية غير محكمة وغير واضحة الدلالة، بل حتى لو أنكروا عدّهم لبدعة وجوب تقليد غير المعصوم بأنها من العقائد فهي ستكون عندهم أصلاً شرعياً لا يجوز التقليد فيه كأصل وجوب الصلاة ووجوب الصيام وبالتالي لابد من إقامة الدليل القطعي عليه ولا يكفي الظن والوهم لإثباته.
ومع هذا يأتون بيد فارغة فلا آية محكمة واضحة الدلالة ولا حتى رواية واحدة مسندة صحيحة السند ومحكمة المعنى، مع أنهم يحتاجون لروايات تفيد التواتر أو القطع بحسب منهجهم. هم يأتون بمجرد أوهام، ولو تنزلنا معهم لقلنا ظنون لا أكثر، فأين القطع، ومن أين استفادوا القطع على هذه العقيدة حتى أخذوا يقولون للمساكين من عامة الناس: عمل العامي بلا تقليد باطل وتبطل أعماله وصلاته وصيامه إذا لم يقلدهم … الخ. هذا مع أنّ المروي معارض لأوهامهم قال الصادق (عليه السلام) : “إياكم والتقليد فإنه من قلد في دينه هلك، إن الله تعالى يقول: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ. فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكنهم أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً، فقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون” تصحيح ‏الاعتقاد – المفيد: ص73.
[المصدر: كتاب عقائد الإسلام ( الهامش) – السيد أحمد الحسن (ع)]

– فليضحكوا الآن حتى يسقطوا على ظهورهم على الدعوة المهدوية كما قال قائلهم، أليس قال: إنّ بعض الدعوات المهدوية مضحكة، ويقصد دعوة الحق، إذن فليضحك حتى يسقط على ظهره، وليبقى متمسكاً بالهراء الذي يعتقدون به ويفرضون على الناس المخدوعين الاعتقاد به، وهو عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم، فلا آية ولا رواية قطعية الصدور والدلالة بأيديهم تدل على عقيدتهم، ولا دليل عقلي إلّا كذبة ومغالطة رجوع الجاهل إلى العالم، مع أنّ هذه القاعدة العقلية لا تنطبق عليهم بحال، فهم مجرد ظانّين، فمن أين جاءوا بوجوب الرجوع إلى الظان في دين الله ؟ هذا على فرض أنّ ما لديهم ظنون، مع أنّ ما لديهم في أكثر الأحيان لا يتعدى الجهالات والأوهام كأحكام التلقيح الصناعي والصلاة في القطب وغيرها.
كل هذا ويضحكون من دعوة الحق، والله لا أدري على ماذا يضحكون وهذا هو حالهم ؟! هل أبقينا شيئاً بأيديهم لم نسقطه، وهل في أيدنا شيء تمكنوا من إسقاطه ! ربما يضحكون فرحاً بدوام خداع المساكين الذين يتبعونهم.
على كل حال، فليضحكوا كثيراً اليوم فسيطول بكاؤهم غداً، بل لن تكون له نهاية إن استمروا على حالهم المخزي هذا.

– الآن هذا …….. وجماعته عجيب أمرهم، لا يخافون الله ولا يخافون حساب الله. تبيّن لهم أنّ عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم بدعة ولا دليل عليها لا عقلياً ولا نقلياً، فكيف يدعون الناس لهذه العقيدة ؟ يفعلون كما فعلت قريش أول الزمان، أخذتهم العزة بالإثم.
وأما الناس، فهم للأسف لا يميزون حتى بين استنباط الحكم الفقهي وبين عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم التي يدعيها مراجعهم.

– هم: عاجزون عن إعطاء دليل شرعي أو عقلي على عقيدة التقليد عندهم والتي يبنون عليها دينهم المرجعي، فلا توجد عندهم آية قرآنية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية الصدور قطعية الدلالة، ولا يوجد عندهم دليل عقلي تام، ….
[المصدر: كتاب مع العبد الصالح ج2]

…. دينهم المرجعي الذي خدعوا شيعة ال محمد ويريدون الاستمرار بخداعهم به مبني على عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم وليس لديهم أي دليل نقلي لاثباته وفقهاؤهم يقرون بهذا الامر فلا توجد عندهم آية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية السند قطعية الدلالة ويمكنك مراجعة اقوال السيد الخوئي والسيد الخميني رحمهما الله وغيرهم من الفقهاء بهذا الخصوص وبالتالي ينتقل هؤلاء اليوم الى الدليل العقلي وهو وجوب رجوع الجاهل الى العالم وقد نقضت عليهم دليلهم هذا بنقض تام وبينت انه كما قلت انت (أوهن من بيت العنكبوت) حيث انهم ظانون ويقدمون ظنونا اجتهادية وهم يقرون بهذا ولايوجد منهم من يقول انه يقدم يقينا ،
وبالتالي فالدليل لاينطبق عليهم لانهم ليسوا علماءا يقدمون يقينا ليجب رجوع الجاهل اليهم ….
[المصدر: صفحة الفيسبوك الرسمية – السيد أحمد الحسن (ع) – ١١ مارس ٢٠١٣]

من يسمون انفسهم فقهاء ومراجع عاجزون عن اعطاء دليل شرعي او عقلي على عقيدة التقليد عندهم والتي يبنون عليها دينهم المرجعي فلا توجد عندهم آية قرآنية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية الصدور قطعية الدلالة ولا يوجد عندهم دليل عقلي تام فقاعدة وجوب الرجوع الى العالم التي يقدمونها لا تنطبق عليهم لانهم في احسن احوالهم يقدمون ظنا فهم ظانون والحقيقة انهم في بعض الاحيان لا يقدمون غير اوهام مثل احكام الصلاة في المناطق القريبة من القطب ….
[المصدر: صفحة الفيسبوك الرسمية – السيد أحمد الحسن (ع) – ١٦ سبتمبر ٢٠١٣]

…. وأيضاً أدعو صادق الشيرازي الى التوبة ولترك خداع الناس بعقيدة وجوب تقليد غير المعصوم التي عجز عن تقديم دليل عليها فلا توجد عنده آية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية الصدور محكمة الدلالة على عقيدة وجوب تقليد غير المعصوم وقد ناقش الفقهاء الاصوليون انفسهم هذه الآيات والروايات وبينوا انها لا تصلح كدليل ولهذا لجأوا الى ما يسمونه بالدليل العقلي أو وجوب رجوع الجاهل الى العالم وقد نقضته عليهم بأنهم ظانون فالعالم هنا هو الذي يقدم يقيناً وليس ظناً ….
[المصدر: صفحة الفيسبوك الرسمية – السيد أحمد الحسن (ع) – ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣]