« 49 …. قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله) : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُه ومِنَ الإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُه يُسَمَّوْنَ بِه وهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْه مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وإِلَيْهِمْ تَعُودُ» [الكافي – الكليني: ج8 ص307].

« 586 …. خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) …. فَحَمِدَ اللَّه وأَثْنَى عَلَيْه ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ …….. ثُمَّ إِنَّه سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ شَيْءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ ولَا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ ولَا أَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّه تَعَالَى ورَسُولِه (صلى الله عليه وآله) ولَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلَاوَتِه ولَا سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَيْعاً ولَا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِه ولَيْسَ فِي الْعِبَادِ ولَا فِي الْبِلَادِ شَيْءٌ هُوَ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ ولَا أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ ولَيْسَ فِيهَا فَاحِشَةٌ أَنْكَرَ ولَا عُقُوبَةٌ أَنْكَى مِنَ الْهُدَى عِنْدَ الضَّلَالِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُه وتَنَاسَاه حَفَظَتُه حَتَّى تَمَالَتْ بِهِمُ الأَهْوَاءُ وتَوَارَثُوا ذَلِكَ مِنَ الآبَاءِ وعَمِلُوا بِتَحْرِيفِ الْكِتَابِ كَذِباً وتَكْذِيباً فَبَاعُوه بِالْبَخْسِ وكَانُوا فِيه مِنَ الزَّاهِدِينَ – فَالْكِتَابُ وأَهْلُ الْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ وصَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ لَا يَأْوِيهِمَا مُؤْوٍ فَحَبَّذَا ذَانِكَ الصَّاحِبَانِ وَاهاً لَهُمَا ولِمَا يَعْمَلَانِ لَه فَالْكِتَابُ وأَهْلُ الْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي النَّاسِ ولَيْسُوا فِيهِمْ ومَعَهُمْ ولَيْسُوا مَعَهُمْ وذَلِكَ لأَنَّ الضَّلَالَةَ لَا تُوَافِقُ الْهُدَى وإِنِ اجْتَمَعَا وقَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وافْتَرَقُوا عَنِ الْجَمَاعَةِ قَدْ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ وأَمْرَ دِينِهِمْ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَكْرِ والْمُنْكَرِ والرِّشَا والْقَتْلِ كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكِتَابِ ولَيْسَ الْكِتَابُ إِمَامَهُمْ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا اسْمُه ولَمْ يَعْرِفُوا مِنَ الْكِتَابِ إِلَّا خَطَّه وزَبْرَه يَدْخُلُ الدَّاخِلُ لِمَا يَسْمَعُ مِنْ حِكَمِ الْقُرْآنِ فَلَا يَطْمَئِنُّ جَالِساً حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدِّينِ يَنْتَقِلُ مِنْ دِينِ مَلِكٍ إِلَى دِينِ مَلِكٍ ومِنْ وَلَايَةِ مَلِكٍ إِلَى وَلَايَةِ مَلِكٍ ومِنْ طَاعَةِ مَلِكٍ إِلَى طَاعَةِ مَلِكٍ ومِنْ عُهُودِ مَلِكٍ إِلَى عُهُودِ مَلِكٍ فَاسْتَدْرَجَهُمُ اللَّه تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وإِنَّ كَيْدَه مَتِينٌ بِالأَمَلِ والرَّجَاءِ حَتَّى تَوَالَدُوا فِي الْمَعْصِيَةِ ودَانُوا بِالْجَوْرِ والْكِتَابُ لَمْ يَضْرِبْ عَنْ شَيْءٍ مِنْه صَفْحاً ضُلَّالاً تَائِهِينَ قَدْ دَانُوا بِغَيْرِ دِينِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ وأَدَانُوا لِغَيْرِ اللَّه مَسَاجِدُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ عَامِرَةٌ مِنَ الضَّلَالَةِ خَرِبَةٌ مِنَ الْهُدَى قَدْ بُدِّلَ فِيهَا مِنَ الْهُدَى فَقُرَّاؤُهَا وعُمَّارُهَا أَخَائِبُ خَلْقِ اللَّه وخَلِيقَتِه مِنْ عِنْدِهِمْ جَرَتِ الضَّلَالَةُ وإِلَيْهِمْ تَعُودُ فَحُضُورُ مَسَاجِدِهِمْ والْمَشْيُ إِلَيْهَا كُفْرٌ بِاللَّه الْعَظِيمِ إِلَّا مَنْ مَشَى إِلَيْهَا وهُوَ عَارِفٌ بِضَلَالِهِمْ فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ فِعَالِهِمْ عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدَى عَامِرَةً مِنَ الضَّلَالَةِ قَدْ بُدِّلَتْ سُنَّةُ اللَّه وتُعُدِّيَتْ حُدُودُه ولَا يَدْعُونَ إِلَى الْهُدَى ولَا يَقْسِمُونَ الْفَيْءَ ولَا يُوفُونَ بِذِمَّةٍ يَدْعُونَ الْقَتِيلَ مِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ شَهِيداً قَدْ أَتَوُا اللَّه بِالافْتِرَاءِ والْجُحُودِ واسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ ومِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ وسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّه فِرْيَةً – وجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّيِّئَةَ وقَدْ بَعَثَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ إِلَيْكُمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ…….» [الكافي – الكليني: ج8 ص391].

« 1 …. عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُتَّبَعُ فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاؤُونَ يَتَقَرَّؤُونَ ويَتَنَسَّكُونَ حُدَثَاءُ سُفَهَاءُ لَا يُوجِبُونَ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ ولَا نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ إِلَّا إِذَا أَمِنُوا الضَّرَرَ يَطْلُبُونَ لأَنْفُسِهِمُ الرُّخَصَ والْمَعَاذِيرَ يَتَّبِعُونَ زَلَّاتِ الْعُلَمَاءِ وفَسَادَ عَمَلِهِمْ يُقْبِلُونَ عَلَى الصَّلَاةِ والصِّيَامِ ومَا لَا يَكْلِمُهُمْ فِي نَفْسٍ ولَا مَالٍ ولَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وأَبْدَانِهِمْ لَرَفَضُوهَا كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى الْفَرَائِضِ وأَشْرَفَهَا إِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ هُنَالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ عَلَيْهِمْ فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِه فَيُهْلَكُ الأَبْرَارُ فِي دَارِ الْفُجَّارِ والصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ إِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الأَنْبِيَاءِ ومِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وتَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وتَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وتُرَدُّ الْمَظَالِمُ وتُعْمَرُ الأَرْضُ ويُنْتَصَفُ مِنَ الأَعْدَاءِ ويَسْتَقِيمُ الأَمْرُ فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ والْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وصُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ ولَا تَخَافُوا فِي اللَّه لَوْمَةَ لَائِمٍ فَإِنِ اتَّعَظُوا وإِلَى الْحَقِّ رَجَعُوا فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِمْ: “إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ويَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ” هُنَالِكَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِكُمْ وأَبْغِضُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ غَيْرَ طَالِبِينَ سُلْطَاناً ولَا بَاغِينَ مَالاً ولَا مُرِيدِينَ بِظُلْمٍ ظَفَراً حَتَّى يَفِيئُوا إِلَى أَمْرِ اللَّه ويَمْضُوا عَلَى طَاعَتِه »[الكافي – الكليني: ج5 ص56].

« 1 …. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لما عرج بي إلى ربي جل جلاله …… فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟ فأوحى الله عز وجل: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني …..» [كمال الدين وتمام النعمة – الصدوق: ص251].

« …. عن مالك بن ضمرة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا مالك بن ضمرة، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض – ؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، ما عند ذلك من خير؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد» [الغيبة – النعماني: ص214].

« …. عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إن القائم (عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة، وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه» [الغيبة – النعماني: ص308].

«عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت أنا وخمسة رهط من أصحابنا يوما على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ….. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ………
يا ابن مسعود: الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، فمن أدرك ذلك الزمان [ممن يظهر] من أعقابكم فلا يسلم عليهم في ناديهم ولا يشيع جنائزهم ولا يعود مرضاهم، فإنهم يستنون بسنتكم ويظهرون بدعواكم ويخالفون أفعالكم فيموتون على غير ملتكم، أولئك ليسوا مني ولست منهم.
يا ابن مسعود: لا تخافن أحدا غير الله، فإن الله تعالى يقول: “أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة”. ويقول: “يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظروا نقتبس من نوركم – إلى قوله – وبئس المصير”.
يا ابن مسعود: عليهم لعنة مني ومن جميع المرسلين والملائكة المقربين وعليهم غضب الله وسوء الحساب في الدنيا والآخرة، وقال الله: “لعن الذين كفروا من بني إسرائيل – إلى قوله – ولكن كثيرا منهم فاسقون”.
يا ابن مسعود: أولئك يظهرون الحرص الفاحش والحسد الظاهر ويقطعون الأرحام ويزهدون في الخير، وقد قال الله تعالى: “والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار”. وقال تعالى: “مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار”.
يا ابن مسعود: يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا، وإلا أكلته الذئاب.
يا ابن مسعود: علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم “صم بكم عمي فهم لا يرجعون”، “ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا”، “كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب”، “إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور، تكاد تميز من الغيظ”، “كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق”، “لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون”.
يا ابن مسعود: يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ.
يا ابن مسعود: لا تجالسوهم في الملا ولا تبايعوهم في الأسواق، ولا تهدوهم إلى الطريق، ولا تسقوهم الماء، قال الله تعالى: “من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون”، يقول الله تعالى: “ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب”، يا ابن مسعود: ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم. والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير.
قال: فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكينا لبكائه وقلنا: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: رحمة للأشقياء، يقول الله تعالى: “ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب”. يعني العلماء والفقهاء» [مكارم الأخلاق – الطبرسي: ص454].

« 435 / 39- وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد ابن حمران المدائني، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ………. ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله (عز وجل)……» [دلائل الإمامة – الطبري: ص455].