والتَفِتْ إلى أنّ عيسى نبي مرسل وقد طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُعفى ويُصرف عنه الصلب والعذاب والقتل، والله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء نبي مرسل، فالله استجاب له ورفعه وأُنزل الوصي الذي صُلب وقُتل بدلاً عنه، وفي الإنجيل عدة نصوص فيها دعاء عيسى بأن يُصرف عنه الصلب والقتل.
وهي: «… ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس …» [متى: 26].
«…ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن * وقال يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس …» [مرقس: 14].
«… وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى * قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تُجز عني هذه الكأس …» [لوقا: 22].

المصدر: كتاب المتشابهات ج4 س179 – السيد أحمد الحسن (ع)

ليلتفت المسيحيون إلى مسألة أنّ عيسى تعرض للصلب باطلة، وقد بينت بطلانها من الإنجيل وأقوال عيسى ع فيه وطلبه من الله أن يجز عنه الصلب وعذابه ، فإما أن الله قد استجاب دعاء عيسى ع ورفعه ونزل شبيه له وهذا هو الصحيح، وإما أنّ الله لم يستجب دعاء عيسى ع، ومعنى قولهم هذا أنّ الله لا يعبا بدعاء عيسى ع، وأيضاً يتهمون عيسى ع بالسفه وضعف الإدراك وقلة المعرفة وإلا فما معنى أن يطلب عيسى أن يجز الله عنه الصلب إذا كان قادراً أن يصبر على عذاب الصلب دون أن يشتكي، وهو يعلم أنّ مسألة الصلب مهمة في مسيرة الدين الإلهي .

المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)

ولقد بينت مسألة المصلوب والشبيه في المتشابهات الجزء الرابع ولكن لا بأس أن أبينها هنا بصورة أخرى.


أولاً: في القرآن:

ثانياً: في الإنجيل:

ثالثاً: في الروايات:

النتيجة