في إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر:

قال عيسى (ع) : ( وأما الآن فأنا ماضي للذي أرسلني ، وليس أحد منكم يسألنـي أين تمضي ، ولكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم .
لكن أقول لكم الحق إنه خير لكم أن انطلق ؛ لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ، ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ، ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيئة ، وعلى بر ، وعلى دينونة .
أما على خطيئة : فـ ( لأنهم لا يؤمنون بي ) ، وأما على بر : فـ ( لأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً ) ، وأما على دينونة : فـ ( لأن رئيس هذا العالم ) قد دين .
إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ، ولكن لا تستطيعـون أن تحتملوا الآن ، وأما متى جاء ذاك ( روح الحق ) فهو يرشدكم إلى جميع الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ) .
فهذا عيسى (ع) يبشر بي في الإنجيل الذي يعترفون به ويقرونه .

وفي إنجيل متي الإصحاح الرابع والعشرون:

قال عيسى (ع) : ( لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين ؛ لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان ، فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام [ أي العلم والمعرفة والحكمة ] في حينه، طوبي لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا . الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله ) .
ولا أعتقد أن هذه النصوص تحتاج إلى عناء لفهمها ومعرفة رسول الإمـام المهدي (ع) وعيسى (ع) ، ويوجد غيرها .

المصدر: رسالة الهداية – السيد أحمد الحسن (ع)

فمن هو هذا العبد الأمين الحكيم ؟ إلاّ أن يكون رسولاً من الإمام المهدي ومن عيسى وإيليا والخضر (ع).

وقال عيسى: ( وأمّا الآن فأنا ماضي للذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي ولكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم لكن أقول لكم الحق إنّه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المُعزّي، ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة؛ أمّا على خطيئة فلأنهم لا يؤمنون بي؛ وأمّا على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً؛ وأمّا على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر.

فمن هذا المُعزّي الذي يرسل ؟ ومن هذا الذي يبكت العالم على خطاياهم وتكذيبهم الأنبياء والرسل وقتلهم، وعلى تركهم حق الأنبياء ووصاياهم، وعلى تضيعهم حظهم في القيامة الصغرى، وخذلانهم رئيس هذا العالم وهو الإمام المهدي (ع)،

وقال عيسى (ع): (إنّ لي أمور كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحملوا الآن، وأمّا متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور كثيرة ذلك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر.
وعن أبي عبد الله (ع)، قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً، فبثها في الناس وضم إليها الحرفين، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً) بحار الأنوار: ج52 ص336.

وأظن ما تقدّم وإن كان مختصراً يكفي لمن يطلب الحق والحقيقة، وإذا أردت المزيد ففي رؤيا يوحنا اللاهوتي الكثير لمن يطلب الحقيقة، لم أتعرض له للاختصار.

وأذكرك أنّ اليهود لما بعث الله عيسى (ع) قالوا: ( أ من الناصرة يخرج شيء صالح ) يوحنا الإصحاح الاول – آية : 46،
وقالوا: (فتش وانظر إنه لم يقم نبي من الجليل)يوحنا الإصحاح السابع – آية : 52،
وقالوا: (وهل المسيح من الجليل يأتي ألم يقل الكتاب إنه من نسل داوود من بيت لحم القرية التي كان داوود فيها يأتي المسيح) يوحنا الإصحاح السابع – آية : 41 – 42.

المصدر: الجواب المنير ج1 س15 – السيد أحمد الحسن (ع)

نصيحة … في التوراة مكتوب:
(توكل عليّ بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك، ولا تحسب نفسك حكيماً، أكرمني وأدب نفسك بقولي).