وهذا النص مهم وهو دليل، لأنه من الله سبحانه مباشرة،
وحاضر في كل زمان [منذ أول لحظة لبعثة الخليفة أو الرسول إلى آخر لحظة من حياته، بل إن هذا النص وهذا الدليل حاضر بعد وفاة الخليفة لكل من طلبه]
ولكل الناس [حيث إنّ شهادة الله ونص الله سبحانه على خليفته للناس بالرؤيا لا تحتاج خلفية دينية معينة فهي حاضرة لكل من يؤمن بوجود الله سواء كان يهودياً أم مسيحياً أم مسلماً أم بوذياً أم هندوسياً أم من أي ديانة تعتقد بوجود حقيقة وراء خلق الكون الجسماني، بل إن هذا الدليل حاضر حتى للملحدين ولكن كمقدمة لشهادة الله لخليفته فإن الله يشهد لنفسه ليثبت للملحد وجود الله سبحانه وتعالى].
ولا يمكن أن يكون النص من الله مخالفاً للنص من الخليفة السابق عند وجوده؛ لأن كلاهما نص إلهي [فمن يدّعي النص الإلهي (بالرؤيا أو الكشف) المخالف لنص خليفة الله السابق فهو كاذب ولا يحتاج النظر في دعواه ومن أمثال هؤلاء – أعداء الله – الذين يؤلفون رؤى مكذوبة ضد دعوة خليفة الله في أرضه، وأيضاً المدّعون لخلافة الله كذباً وزوراً، فكلا الفريقين يمكن أن يكذب ويؤلف رؤى
أو يوهم نفسه برؤى توافق هوى نفسه ولكنها تحمل دليل كذبها معها لأنها تخالف نص خليفة الله في أرضه السابق]،
فالرؤى (النص الإلهي) التي يمكن الاحتجاج بها هي الرؤى المتواترة التي يمتنع تواطؤ مدعي رؤيتها على الكذب، والموافقة للنص الإلهي الواصل من الخليفة السابق المباشر، أو النص التشخيصي من الخليفة غير المباشر، والموصوف بأنه عاصم من الضلال مثلاً.
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)