الإشكالات على الروايات التي ذكرت السهو والنسيان بلا قيمة؛ لأنها لا تتعدى الإشكال على بعض الأسانيد، أو التعذر بالتقية في محاولة يائسة لرد الروايات الكثيرة في هذا الباب والتي لا يوجد ما يعارضها،
ورغم أنّ الأمر كما تبيّن محسوم قرآنياً ونحن لن نتطرق لتلك الإشكالات هنا بغير أنها لو تمت – وهي غير تامة – فغاية ما يستفاد هو منع الاعتماد على تلك الروايات مستقلة لإثبات عقيدة، وهذا الأمر لن يثبت عقيدتهم بحال؛ لأنهم بالنتيجة يحتاجون الدليل لإثبات عقيدة عدم سهو خليفة الله سواء عموماً أم في العبادة كما يعتقدون، فالأصل في هذا الأمر أنّ المعصوم أو خليفة الله بشر مثل غيره ولا يخرج عنهم بحد إلا بدليل.
هذا مع العلم أنه لا توجد لديهم روايات تقول بمنع سهو المعصوم في العبادة سوى رواية واحدة يتأولونها في ذلك، وسنبين أنّ دلالتها غير تامة ولا قطعية على المعنى الذي يذهبون إليه،
بل ولا يمكن أنْ ترجح كفتها عند معارضتها مع عدد كبير من الروايات الصحيحة التي سنأتي على ذكرها.
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
◄روايات ذكرت سهو النبي (صلى الله عليه وآله)
تهذيب الأحكام: «عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) : عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته قال: يستقبل الصلاة، فقلت: ما بال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستقبل حين صلى ركعتين؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ينفتل من موضعه» ج2 ص346.
تهذيب الأحكام: «وروى سعد عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن الحرث بن المغيرة النصرى قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : إنا صلينا المغرب فسها الإمام فسلم في الركعتين فأعدنا الصلاة فقال: ولم أعدتم؟! أليس قد انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ركعتين فأتم بركعتين ألا أتممتم؟!!» ج2 ص180.
تهذيب الأحكام: «ما رواه سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال: صليت بأصحابي المغرب فلما أن صليت ركعتين سلمت فقال: بعضهم إنما صليت ركعتين فأعدت فأخبرت أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: لعلك أعدت فقلت: نعم فضحك ثم قال: إنما كان يجزيك أن تقوم وتركع ركعة إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سها فسلم في ركعتين ثم ذكر حديث ذي الشمالين فقال: ثم قام فأضاف إليها ركعتين» ج2 ص180.
تهذيب الأحكام: «سعد عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو ابن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الظهر خمس ركعات ثم انفتل فقال له بعض القوم: يا رسول الله هل زيد في الصلاة شئ؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت بنا خمس ركعات قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلم وكان يقول: هما المرغمتان» ج2 ص349 – 350.
تهذيب الأحكام: «أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة عن زيد الشحام أبي أسامة قال: سألته عن الرجل صلى العصر ست ركعات أو خمس ركعات قال: إن استيقن انه صلى خمسا أو ستا فليعد، وإن كان لا يدري أزاد أم نقص فليكبر وهو جالس ثم ليركع ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب في آخر صلاته ثم يتشهد، وإن هو استيقن انه صلى ركعتين أو ثلاثا ثم انصرف فتكلم فلم يعلم أنه لم يتم الصلاة قائما عليه أن يتم الصلاة ما بقي منها، فان نبي الله (صلى الله عليه وآله) صلى بالناس ركعتين ثم نسي حتى انصرف فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله أحدث في الصلاة شئ؟ فقال: أيها الناس أصدق ذو الشمالين؟ فقالوا: نعم لم تصل إلا ركعتين، فقام فأتم ما بقي من صلاته» ج2 ص352.
الكافي: «مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) : «مَنْ حَفِظَ سَهْوَهُ فَأَتَمَّهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) صَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَهَا فَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ نَزَلَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ فَقَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ إِنَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَتَقُولُونَ مِثْلَ قَوْلِهِ قَالُوا نَعَمْ فَقَامَ (صلى الله عليه وآله) فَأَتَمَّ بِهِمُ الصَّلَاةَ وَسَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ قَالَ قُلْتُ أَرَأَيْتَ مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَظَنَّ أَنَّهُمَا أَرْبَعٌ فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ أَنَّهُ إِنَّمَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَالَ يَسْتَقْبِلُ الصَّلَاةَ مِنْ أَوَّلِهَا قَالَ قُلْتُ فَمَا بَالُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَمْ يَسْتَقْبِلِ الصَّلَاةَ وَإِنَّمَا أَتَمَّ بِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَمْ يَبْرَحْ مِنْ مَجْلِسِهِ فَإِنْ كَانَ لَمْ يَبْرَحْ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْيُتِمَّ مَا نَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ إِذَا كَانَ قَدْ حَفِظَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ» ج3 ص355 – 356.
الكافي: «عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي الْحَسَنِ الأَوَّلِ (عليه السلام) أسَلَّمَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله) فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأَوَّلَتَيْنِ فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ وحَالُه حَالُه قَالَ إِنَّمَا أَرَادَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ أَنْ يُفَقِّهَهُمْ» ج3 ص356.
الكافي: «مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَعِيدٍ الأَعْرَجِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (عليه السلام)يَقُولُ صَلَّى رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله)ثُمَّ سَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ فَسَأَلَه مَنْ خَلْفَه يَا رَسُولَ اللَّه أحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ قَالَ ومَا ذَلِكَ قَالُوا إِنَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ أكَذَلِكَ يَا ذَا الْيَدَيْنِ وكَانَ يُدْعَى ذَا الشِّمَالَيْنِ فَقَالَ نَعَمْ فَبَنَى عَلَى صَلَاتِه فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ أَرْبَعاً وقَالَ إِنَّ اللَّه هُوَ الَّذِي أَنْسَاه رَحْمَةً لِلأُمَّةِ ألَا تَرَى لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَنَعَ هَذَا لَعُيِّرَ وقِيلَ مَا تُقْبَلُ صَلَاتُكَ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْه الْيَوْمَ ذَاكَ قَالَ قَدْ سَنَّ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله)وصَارَتْ أُسْوَةً وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ لِمَكَانِ الْكَلَامِ» ج3 ص357.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) :«حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام) يا بن رسول الله إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقع عليه السهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله أن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو….» ج2 ص219.
المحاسن: «عنه، عن جعفر بن محمد الأشعث، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: صلى النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة وجهر فيها بالقراءة، فلما انصرف قال لأصحابه: هل أسقطت شيئا في القراءة؟ – (قال:) فسكت القوم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : أفيكم أبي بن كعب؟ – فقالوا: نعم، فقال: هل أسقطت فيها بشئ؟ – قال: نعم يا رسول الله. إنه كان كذا وكذا، فغضب (صلى الله عليه وآله) ثم قال: ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى عليهم منه ولا ما يترك! هكذا هلكت بنو إسرائيل، حضرت أبدانهم وغابت قلوبهم، ولا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه» ج1 ص260.
من لا يحضره الفقيه: «وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنِ الرِّبَاطِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ * قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَامَ رَسُولَهُ (صلى الله عليه وآله) عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فَبَدَأَ فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ وَأَسْهَاهُ فِي صَلَاتِهِ فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ وَصَفَ مَا قَالَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ رَحْمَةً لِهَذِهِ الْأُمَّةِ لِئَلَّا يُعَيَّرَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ إِذَا هُوَ نَامَ عَنْ صَلَاتِهِ أَوْ سَهَا فِيهَا فَيُقَالُ: قَدْ أَصَابَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)» ج1 ص358 – 359.
* [وقد ذكر الصدوق طريقه إلى ابن محبوب في (المشيخة) قائلاً: “وما كان فيه عن الحسن بن محبوب فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل (رض) عن عبدالله بن جعفر الحميري وسعد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب”
قال السيد الخوئي في (المعجم) : “والطريق صحيح ) معجم رجال الحديث ج5 ص91 )،
والحسن بن محبوب وثقه الشيخ في فهرسته ورجاله، وقال النجاشي: وعده الكشي من الفقهاء الذي أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم،
والرباطي قال السيد الخوئي: الظاهر أنه علي بن الحسن بن رباط المتقدم ترجمته، وقال في ترجمته: قال نجاشي: علي بن الحسن بن رباط البجلي أبو الحسن كوفي ثقة معول عليه،
وسعيد الأعرج قال النجاشي: سعيد بن عبدالرحمن قيل بن عبدالله الأعرج السمان أبوعبدالله التيمي (التميمي) مولاهم كوفي ثقة.
والرواية صرح بصحتها الميرزا القمي في مناهج الأحكام: ص677؛
والشيخ عبد الله المامقاني في نهاية المقال في تكملة غاية الآمال: ص318].
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
◄ روايات ذكرت سهو الأئمة (عليهم السلام)
الاستبصار: «موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد عن حريز عن زرارة ([1]) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن علياً (عليه السلام) طاف طواف الفريضة ثمانية فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليه ستة ثم صلى الركعتين خلف المقام ثم خرج إلى الصفا والمروة فلما فرغ من السعي بينهما رجع فصلى الركعتين اللتين ترك في المقام الأول» ج2 ص218.
تهذيب الأحكام: «موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن معاوية بن وهب ([2]) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن علياً (عليه السلام) طاف ثمانية فزاد ستة ثم ركع أربع ركعات» ج5 ص112.
وسائل الشيعة: «محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل ([3]) قال: ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) السهو فقال: وينفلت من ذلك أحد؟ ربما أقعدت الخادم خلفي يحفظ علي صلاتي» ج8 ص252.
تهذيب الأحكام: «سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله الحلبي ([4]) قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) : يقول: في سجدتي السهو (بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وعلى آل محمد) قال: وسمعته مرة أخرى يقول فيهما (بسم الله وبالله والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)» ج2 ص196.
أيضاً: هناك رواية في “عيون أخبار الرضا” للصدوق ذكرت أن الإمام ينسى ويسهو دون تفصيل:
روى الصدوق عن الرضا (عليه السلام) : «إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم، والإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة، وكل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) توارثه وعن آبائه عنه (عليه السلام) ويكون ذلك مما عهد إليه جبرائيل (عليه السلام) من علام الغيوب عز وجل….» ج1 ص193.
وهناك رواية أيضاً يمكن حسابها على سهو أو نسيان خليفة الله أو المعصوم واستدراكه بعد ذلك، وظاهر الرواية واضح لا يحتاج شرحاً:
«عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن السفياني يملك بعد ظهوره على الكور الخمس حمل امرأة.
ثم قال (عليه السلام) : أستغفر الله حمل جمل، وهو من الأمر المحتوم الذي لابد منه ([5])» الغيبة – الطوسي: ص449 – 450.
______________
[1] بعض المصرحين بصحة رواية زرارة:
1- العلامة الحلي في منتهى المطلب: ج10 ص379.
2- المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان: ج7 ص110.
3- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج4 ص546.
4- المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: ج1 ق3 ص636.
5- السيد محمد العاملي في مدارك الأحكام: ج8 ص168.
6- السيد احمد بن زين الدين العلوي العاملي في مناهج الأخيار في شرح الاستبصار: ص458.
7- الفاضل الهندي في كشف اللثام (ط . ق) : ج1 ص336.
8- السيد علي الطباطبائي في رياض المسائل: ج6 ص554.
9- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج16 ص201.
10- المحقق النراقي في مستند الشيعة: ج12 ص92.
[2].بعض المصرحين بصحة رواية معاوية بن وهب:
1- المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان: ج7 ص110.
2- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج4 ص546.
3- المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: ج1 ق3 ص636.
4- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج16 ص201.
5- المحقق النراقي في مستند الشيعة: ج12 ص92.
[3]. المصرحون بصحة رواية الفضيل:
السيد عبد الأعلى السبزواري في مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام: ج8 ص377.
[4]. بعض المصرحين بصحة رواية الحلبي:
1- العلامة الحلي في منتهى المطلب: ج7 ص78.
2- ابن العلامة (محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي) في إيضاح الفوائد: ج1 شرح ص144.
3- السيد محمد العاملي في مدارك الأحكام: ج4 ص284.
4- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج2 ص412.
5- العلامة المجلسي في ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار: ج4 ص161.
6- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج9 ص334.
7- الميرزا القمي في مناهج الأحكام: ص587.
8- السيد عبد الأعلى السبزواري في مهذب الأحكام في الحلال والحرام: ج8 ص357.
[5]. قال الحر العاملي: “أقول: هذا إيهام وتشكيك لا شك وغلط، مع احتمال كونه من الراوي” إثبات الهداة: ج3 ص729.
وقال المجلسي: “بيان: يحتمل أن يكون بعض أخبار مدة السفياني محمولاً على التقية لكونه مذكوراً في رواياتهم، أو على أنه مما يحتمل أن يقع فيه البداء فيحتمل هذه المقادير، أو يكون المراد مدة استقرار دولته، وذلك مما يختلف بحسب الاعتبار… ” بحار الأنوار – المجلسي: ج52 ص216.
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)
◄ هل توجد روايات تنفي السهو والنسيان؟
نعم، هناك رواية واحدة تنفي كون رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) سجد سجدتي السهو، ونفيهما لا يلزم بالضرورة نفي السهو في العبادة.
«عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) : هل سجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سجدتي السهو قط؟ فقال: لا ولا يسجدهما فقيه» تهذيب الأحكام – الطوسي: ج2 ص350 – 351.
ولا شك أنّ كلامنا ليس في هل أنّ رسول الله لم يسجد سجدتي السهو،
فلا إشكال إنْ كان رسول الله لم يسجد سجدتي السهو في أمر معيّن مثل السهو في عدد الركعات،
فليس كل سهو في الصلاة أو في عدد الركعات يتطلب سجدتي السهو دائماً حتى يقال إن هناك ملازمة بين نفي سجدتي السهو عن النبي في أمرٍ ما وبين نفي السهو عن النبي في العبادة،
ونفس الرواية أعلاه تنفي سجدتي السهو عن الفقيه في الدين، وهي كلمة عامة تشمل أي شخص متفقه في دينه وليس رسول الله والأئمة فقط،
وهذا يعني أن سجدتي السهو المنفيتان تتعلقان بفعل يمكن أن يعالجه المتفقه في دينه دون حاجة لفعل آخر يوجب سجدتي السهو،
وكمثال: (من شك بين الاثنين والأربع بنى على الأربع، وتشهد وسلم، ثم أتى بركعتين من قيام)، فلا حاجة هنا لسجدتي السهو.
أضف أيضاً: إنّ هذه الرواية الواحدة غير كافية لإفادة اليقين اللازم للاعتقاد، فهي رواية آحاد ومن يستدلون بها يستدلون بفهمهم المغلوط لها،
وهذا ربما حتى غير كافٍ لإثبات جزئية في الأحكام الفقهية، فما بالك والأمر عقائدي ويحتاج إلى دليل قطعي وهو مفقود عندهم،
فليس لديهم دليل عقلي تام، ولا روايات متواترة أو مقطوع بصحتها، ولا دليل قرأني محكم، بل الموجود بالضد من هذا الاعتقاد؟!
ولم أجد رواية غير هذه الرواية لها علاقة بالموضوع المطروح هنا، أي نفي السهو عن المعصوم في العبادة،
لكن هناك من يريد أن يثبتها “عنزة ولو طارت”، فذهب لروايات بعيدة عن موضوع نفي السهو عن خليفة الله أو المعصوم في العبادة،
ومع أني لم أجد شيئاً ذي قيمة علمية لأرد عليه، وإنما فقط تخبط عشوائي وتحميل الكلام أكثر مما يحمل من معنى.
وحقيقة من المخجل أن يصل الأمر بالإنسان في إثبات الاعتقاد إلى هذا المستوى المتدني، فيجعل عصمة روح القدس من السهو دليلاً على عصمة المعصوم من السهو في العبادة لأنّ المعصوم مؤيد بروح القدس.
في الحقيقة هذا إسفاف؛ لأنّ المسألة ليست كلاماً في عصمة روح الإمام المجردة أو روح القدس المجردة من السهو، وإنما الكلام في حال الإمام في هذه الحياة الدنيا، والإمام في هذه الحياة الدنيا لديه جسد كثيف ودماغ محدود القدرة – كغيره من البشر -، وهذا الجسد يحجبه عن العوالم الأخرى، وهذا الجسد هو السبب الرئيس لسهو ونسيان أي إنسان،
وبالتالي فعصمة الروح المجردة من السهو لأنها غير مشغولة بالشواغل المادية مثلاً، لا يعني بحال عصمة الإنسان المركب من الروح والجسد في هذا العالم المادي.
المصدر: كتاب عقائد الإسلام – السيد أحمد الحسن (ع)