الآن بعد أن أثبتنا أنّ عيسى لم يصلب ولم يقتل وأنّ هناك شبيه صلب وشخصناه من التوراة والإنجيل والقرآن وأقوال محمد وآل محمد، نعود إلى ما رواه الطوسي، وهو أنّ الناس لا يتعقلون مسألة التشبيه والصلب أو لا يتقبلون الشخص الذي يواجههم وأنه هو، فيبدأون بالإشكال كما روى الطوسي رحمه الله: عن أبي عبد الله ع: (إن القائم ع إذا قام قال الناس: أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل).
أو لنكتب إشكالهم بصورة أخرى: كيف أنّ الشبيه المصلوب شخص نزل إلى الأرض بصورة معجزة وقتل وبعد ذلك يولد كطفل ويكبر حتى يكون هو القائم أو المهدي ؟!!
والحقيقة أنّ أصحاب هذا الاعتراض يطرحونه نتيجة عدم معرفتهم أو التفاتهم إلى أنّ الأرواح خلقت قبل هذا العالم الجسماني، وهذا الأمر يثبته العقل والنقل.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)
فالعقل يقول إنّ روح محمد ص الأعلى مقاماً خلق قبل روح آدم ع الأدنى مقاماً، ولا يوجد دليل عقلي يرد هذه الحقيقة، أما كون آدم خلق قبل محمد في هذا العالم الجسماني فلا يعني سبق روح آدم ع حيث إنه لا تلازم بين خلق الجسد وخلق الروح وهما في عالمين مختلفين.
والقرآن يؤيد هذا الدليل الموافق للحكمة والعقل، قال تعالى: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص: 75]، وتعالى الله أن تكون له يد وإنما خلقت بيدي أي بيد مخلوقة مثلت قوته وإرادته وقدرته على الخلق في هذا المقام، وهذه اليد أو الروح المخلوق خلقت آدم أو توسطت في خلق آدم ع. إذن، هذا الروح سبق آدم ع، وهذه اليد أو الروح المخلوق هو محمد ومن شاء الله له أن يكون يداً له سبحانه لتنفيذ ما يريد من الخلق وفي الخلق ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات:47]، فهؤلاء هم أيد الله التي يخلق بها، وهم خلق الله الأوائل المقربون ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى﴾[النجم:56] وهم أصحاب المقام العالي غير المكلفين بالسجود لآدم ع؛ لأنهم أعلى مقاماً منه، ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾[ص:75]، العالين: أي الأرواح الذين خلقوا آدم، ولهذا فهم غير مكلفين بالسجود لآدم؛ لأنهم فوقه وأعلى مقاماً منه.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)
من القرآن:
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ [الزخرف:81]، الآية في مقام الرد على من يقولون إنّ عيسى ع ابن الله، وملخص الرد هو أنها تنفي هذه البنوة باعتبار أنّ محمداً المخلوق الأول وسبق عيسى وجوداً، وتسوق لهذا السبق بياناً هو السبق بالعبادة ﴿فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾، والنتيجة فالآية واضحة في إثبات أنّ روح محمد خلقت قبل روح عيسى ع وآدم ع، بل وقبل أرواح كل الخلق وإلا لما صح أن يوصف بأنه أول العابدين في مقام السبق الزمني أو الحدثي.
ومن الروايات من طرق السنة والشيعة:
عن المفضل، قال: قال أبو عبد الله ع: (إنّ الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم، فعرضها على السموات والأرض والجبال فغشيها نورهم …) مجمع النورين للمرندي: ص272.
قال الصادق ع: (إنّ الله آخى بين الأرواح في الاظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورث الأخ الذي آخى بينهما في الاظلة، ولم يورث الأخ من الولادة) بحار الأنوار: ج6 ص249.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن إبراهيم ابن يحيى بن عجلان المروزي المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الجرجاني، قال: حدثنا أبو بكر عبد الصمد بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا الحسن بن علي المدني، عن عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (إنّ الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار، وقبل أن خلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان، وكل من قال الله عز وجل في قوله: “ووهبنا له إسحاق ويعقوب – إلى قوله – وهديناهم إلى صراط مستقيم”، وقبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة، وخلق الله عز وجل معه اثني عشر حجاباً………….) الخصال للصدوق: ص482.
عن أبي سعيد الخدري، قال: (كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس: “استكبرت أم كنت من العالين” فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالى: “استكبرت أم كنت من العالين” أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش فنحن باب الله الذي يؤتى منه. بنا يهتدي المهتدون. فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره، ولا يحبنا إلا من طاب مولده) بحار الأنوار: ج25 ص2.
روى الصدوق رحمه الله في كتاب المعراج عن رجاله إلى ابن عباس قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخاطب علياً ع ويقول: يا علي، إنّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله، فكنا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله، وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين، فلما أراد أن يخلق آدم خلقني وإياك من طينة واحدة من طينة عليين وعجننا بذلك النور وغمسنا في جميع الأنوار وأنهار الجنة، ثم خلق آدم واستودع صلبه تلك الطينة والنور، فلما خلقه استخرج ذريته من ظهره فاستنطقهم وقررهم بالربوبية، فأول خلق إقراراً بالربوبية أنا وأنت والنبيون على قدر منازلهم وقربهم من الله عز وجل، فقال الله تبارك وتعالى: صدقتما وأقررتما يا محمد ويا علي وسبقتما خلقي إلى طاعتي، وكذلك كنتما في سابق علمي فيكما، فأنتما صفوتي من خلقي، والأئمة من ذريتكما وشيعتكما وكذلك خلقتكم……….) بحار الأنوار: ج25 ص3.
أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: أخبرنا أبو محمد، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال: حدثني محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله ع، عن أبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين ع، قال: (كان ذات يوم جالساً بالرحبة والناس حوله مجتمعون، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله به، وأبوك يعذب بالنار ! فقال له: مه فض الله فاك والذي بعث محمداً بالحق نبياً، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار ! ثم قال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد صلى الله عليه وآله، ونوري، ونور فاطمة، ونوريّ الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة، لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام) أمالي الطوسي: ص305، مائة منقبة لابن شاذان القمي: ص174، كنز الفوائد للكراجكي: ص80.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع، قال: (كان الله ولا شيء معه، فأول ما خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام، فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفاً يسبحه ويحمده، والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ……………… فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام، ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام، ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام، ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة، ثم إلى السماء السادسة، ثم إلى السماء الخامسة، ثم إلى السماء الرابعة، ثم إلى السماء الثالثة، ثم إلى السماء الثانية، ثم إلى السماء الدنيا، فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم ع ……..) بحار الأنوار: ج15 ص27–31.
ما رواه جابر بن عبد الله، قال: (قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: أول شيء خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال: نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله ثم جعله أقساماً، فخلق العرش من قسم والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله، ثم جعله أقساماً فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم والجنة من قسم. وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله ثم جعله أجراء فخلق الملائكة من جزء والشمس من جزء والقمر والكواكب من جزء، وأقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء الله، ثم جعله أجزاء فخلق العقل من جزء والعلم والحلم من جزء والعصمة والتوفيق من جزء، وأقام القسم الرابع في مقام الحياء ما شاء الله، ثم نظر إليه بعين الهيبة فرشح ذلك النور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين) بحار الأنوار: ج25 ص22.
وعن محمد بن سنان، عن ابن عباس، قال: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه آله فأقبل علي بن أبي طالب ع فقال له النبي صلى الله عليه وآله: مرحباً بمن خلقه الله قبل أبيه بأربعين ألف سنة، قال: فقلنا: يا رسول الله، أكان الابن قبل الأب ؟ فقال: نعم، إن الله خلقني وعلياً من نور واحد قبل خلق آدم بهذه المدة ثم قسمه نصفين، ثم خلق الأشياء من نوري ونور علي ع، ثم جعلنا عن يمين العرش فسبحنا فسبحت الملائكة، فهللنا فهللوا، وكبرنا فكبروا، فكل من سبح الله وكبره فإن ذلك من تعليم علي ع) بحار الأنوار: ج25 ص24.
عبد الله بن المبارك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين ع أنه قال: (إنّ الله خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة، وخلق معه اثني عشر حجاباً والمراد بالحجب الأئمة عليهم السلام) بحار الأنوار: ج25 ص21.
* * *
أخرج أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن المغازلي الواسطي الشافعي في كتابه “المناقب”، بسنده عن سلمان الفارسي، قال: (سمعت حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم أودع ذلك النور في صلبه فلم يزل أنا وعلي شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، ففيّ النبوة وفي علي الإمامة) ينابيع المودة: ج1 ص47، والحديث عن سلمان أنظره أيضاً في: تاريخ مدينة دمشق: ج42 ص67، مناقب ابن المغازلي: ص87 ، فضائل الصحابة لابن حنبل: ج2 ص662، مناقب الخوارزمي: ص145.
أخرج ابن المغازلي أيضاً، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي ذر، قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كنت أنا وعلي نوراً عن يمين العرش بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلم يزل أنا وعلى شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي) ينابيع المودة: ج1 ص47.
وروى ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: (سمعت رسول الله يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه، ولم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، ثم أخرجه من عبد المطلب فقسمه قسمين؛ قسماً في صلب عبد الله، وقسماً في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي، ودمه دمي، فمن أحبه بحق أحبه، ومن أبغضه فيبغضني أبغضه) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: ص79، وأخرجه أيضاً في كتابه معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول: ص33.
(أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: وأخبرنا عمر بن عاصم الكلابي، أخبرنا أبو هلال، عن قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث) الطبقات الكبرى: ج1 ص149.
حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد البغدادي، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: (قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة ؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. هذا حديث حسن صحيح) سنن الترمذي: ج5 ص245.
(حدثنا أبو النضر الفقيه وأحمد بن محمد بن سلمة العنزي، قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ومحمد بن سنان العوفي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفخر، قال: قلت لرسول الله متى كنت نبياً ؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) المستدرك للحاكم: ج2 ص608.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)
أقول: هل هناك مانع عقلي الآن بعد أنّ دل النقل والعقل على هذا الأمر ؟ ثم من يرفض ويقول هذا لا يعقل هل لديه بديل تؤيده النصوص والعقل والحكمة كما هو الحال فيما تقدم ؟ أم مجرد عناد وجدل وإتباع هوى لرفض الحق لا غير !
إنّ تقبل الحقيقة كما هي ربما يكون فيه شيء من الصعوبة خصوصاً مع وجود الجهل والشيطان وجنودهما الذين يعملون جاهدين لمنع الناس من الإنصات للحق ولسماع كلام الله والخضوع للدليل والتعرف على الحقيقة، ولكن عندما يقام الدليل لإظهار الحقيقة على الناس العقلاء أن تقول نعم هذه هي الحقيقة لقد رأيناها بوضوح، وإلا فلن يكونوا أناساً ولا عقلاء.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر – السيد أحمد الحسن (ع)