قد أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن المهدي خليفة الله، وهذا أمر لا خلاف فيه عند الشيعة والمروي فيه كثير، وأصل المذهب الشيعي أن الأرض لا تخلو من الحجة (خليفة الله).
أما في كتب السنة فأيضاً هذا الأمر مروي بوضوح وبالتالي فهو يلزمهم:
◄ الروايات في خليفة الله المهدي في كتب السنة
وأخرجه الحاكم في المستدرك بسند آخر عن سفيان الثوري: «أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم ثم ذكر شيئاً فقال إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين»([2]).
المستدرك على الصحيحين، للحاكم: «أخبرنا الحسين بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فإن فيها خليفة الله المهدي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»([3]).
وفي مسند أحمد بن حنبل: «حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن شريك عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي»([4]).
وفي القول المسدد لابن حجر: «عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي»([5]).
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في (الأربعين حديثاً في المهدي) : «الحديث السادس عشر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يخرج المهدي وعلى رأسه عمامة، فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه»([6]).
المصدر: كتاب وهم الإلحاد – السيد أحمد الحسن (ع)
___________________________
[1]. سنن ابن ماجة – لمحمد بن يزيد القزويني المتوفي سنة 273 هـ – تحقيق وترقيم وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع: ج2 ص1367 ح4084.
المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 – 464؛ البحر الزخار، المعروف بمسند البزاز، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتيكي البزاز (ت 292 هـ)، تحقيق عادل بن سعد، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى لسنة 1424 هـ – 2003 م، )2/1367/ح4084(؛ السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها، لأبي عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني (ت 444 هـ)، دراسة وتحقيق الدكتور رضاء الدين بن محمد بن ادريس المباركفوري – دار العاصمة للنشر والتوزيع: ج5 ص1032 ح548؛ دلائل النبوة، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى 1405ﻫ: ج6 ص515 – 516؛ تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر (ت 571) : ج32 ص280 – 281؛ كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي (ت 671 هـ)، تحقيق ودراسة الدكتور الصادق بن محمد بن إبراهيم، مكتبة دار المنهاج بالرياض، ط1، 1425 هـ: ج3 ص1201، باب في المهدي وذكر من يمهد له ملكه، ح1؛ النهاية في الفتن والملاحم، للحافظ أبي الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت 774 هـ)، تحقيق عصام الدين الصبابطي، دار الحديث، القاهرة: ج1 ص48؛ البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق علي شيري، دار احياء التراث العربي، بيروت – لبنان، ط1، 1408 هـ – 1988 م : ج6 ص275 – 276؛ زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة، لأحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (840 هـ)، تصحيح وتعليق الشيخ محمد مختار حسين، ط1، لسنة 1414 هـ – 1993 م، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان: ص527 – 528 برقم 1370؛ جمع الجوامع، لجلال الدين السيوطي، طبعة الأزهر الشريف، 1426 هـ – 2005 م : ج13 ص257 برقم 1459/ 28086؛ الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي: ج6 ص58؛ الأربعون حديثاً في المهدي، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق علي جلال باقر: الحديث الثاني والثلاثون. وعزاه السيوطي في الحاوي إلى أبي نعيم أيضاً؛ انظر الحاوي للفتاوي، للسيوطي، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1403 هـ – 1983 م: ج2 ص60؛ مسند الروياني، للحافظ أبي بكر محمد بن هارون الروياني (ت 307 هـ)، ضبط وتعليق أيمن علي أبو يماني، مؤسسة قرطبة، ط1، 1416 هـ – 1995 م: المجلد الأول ص417 – 418 برقم 637؛ كنز العمال، للمتقي الهندي (ت 975 هـ) : ج14 – ص263 برقم 38658؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، للمتقي الهندي، : ص47؛ إمتاع الأسماع، لتقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي (ت 845 هـ)، تحقيق محمد عبد الحميد النميسي، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، ط1، 1420 هـ – 1999 م: ج12 ص296 – 297؛ ينابيع المودة لذوي القربى، للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (ت 1294 هـ )، تحقيق سيد علي جمال أشرف الحسيني، دار الأسوة، ط1، 1416 هـ: ج3 ص391؛ عقد الدرر في أخبار المنتظر، ليوسف بن يحيى المقدسي الشافعي السلمي؛ من علماء القرن السابع الهجري، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، مكتبة عالم الفكر – القاهرة، ط1، 1399 هـ – 1979 م: ص57.
العلماء الذين صححوا هذا الحديث:
أ) أخرجه البزاز في البحر الزخار: ج2 ص1367 ح4084 وصححه، حيث قال: “… فإنا اخترنا هذا الحديث لصحته وجلالة ثوبان وإسناده إسناد صحيح”.
ب) وأخرجه الحاكم في المستدرك: ج4 ص463 – 464 بسند آخر إلى سفيان الثوري، وقال: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين”.
ج) وذكره القرطبي في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة: ج3 ص1201 باب في المهدي وذكر من يمهد له ملكه، ح1 عن ابن ماجة، وقال عنه: “إسناده صحيح”.
د) وذكره أيضاً ابن كثير عن ابن ماجة في النهاية في الفتن والملاحم: ج1 ص48، وقال عنه: “تفرّد به ابن ماجه، وهذا إسناد قوي صحيح”.
هـ) وذكره البوصيري، في كتابه زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة: ص527 – 528 ح1370، وقال عنه: “هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في المستدرك من طريق الحسين بن حفص عن سفيان به وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين”.
و) وصححه السيوطي في الجامع الصغير: ج1 برقم 648.
ز) ووافق الذهبيُ الحاكمَ في (تلخيص المستدرك) على أنَّ الحديث صحيح على شرط الشيخين.
[2]. المستدرك على الصحيحين – الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 – 464.
[3]. المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري: ج4 ص502؛ مسند أحمد بن حنبل، لأحمد بن حنبل (ت 241 هـ) : ج5 ص277؛ الفتن، لنعيم بن حماد المروزي (ت 229) : ص 188؛ دلائل النبوة، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى 1405ﻫ: ج6 ص515 – 516؛ البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق علي شيري، دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، ط1، 1408 هـ – 1988 م : ج6 ص275 – 276؛ مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (ت 741 هـ)، تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر: ج3 كتاب الفتن ص1503 برقم 5461؛ هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق علي بن حسن عبد الحميد الحلبي، دار ابن القيم – دار ابن عفان، ط1، 1422 هـ – 2001 م: ج5 ص123 برقم 5389؛ جمع الجوامع، لجلال الدين السيوطي: ج1 ص392 برقم 972/ 1887؛ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 هـ) : ج1 ص100 برقم 648؛ الأربعون حديثاً في المهدي، لأبي نعيم الأصبهاني: الحديث السادس والعشرون. وعزاه السيوطي في الحاوي إلى أبي نعيم أيضاً؛ انظر الحاوي للفتاوي، للسيوطي: ج2 ص63؛ كنز العمال، للمتقي الهندي: ج14 ص261 برقم 38651؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، للمتقي الهندي، تحقيق ودراسة قسم التحقيق بالدار، دار الصحابة للتراث بطنطا، ط1، 1412 هـ – 1992 م: ص76؛ سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 هـ)، تحقيق الشيخ عادل احمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط1، 1414 هـ – 1993 م: ج10 ص171؛ ينابيع المودة لذوي القربى، للقندوزي: ج3 ص259؛ البدء والتاريخ لأحمد بن سهل البلخي (507 هـ) : ج2 ص174؛ عقد الدرر في أخبار المنتظر، ليوسف بن يحيى المقدسي: ص125؛ وغيرها من المصادر.
[4]. مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) : ج5 ص277.
[5]. القول المسدد في الذب عن مسند أحمد، ابن حجر: ص69.
[6]. الحاوي للفتاوي – السيوطي: ج2 ص61. عقد الدرر في أخبار المنتظر، تحقيق الشيخ مهيب بن صالح البوريني، بـ 6 ح212 ص205. نور الأبصار – الشبلنجي، المطبعة المحمودية بمصر سنة 1313 هـ، ط1، ص158، وقال أخرجه أبو نعيم والطبراني وغيرهما.
◄ النتيجة من القرآن والسنة النبوية أن دين الله هو خليفة الله
إذن لو تصورنا دين الله كتاباً:
وفتحنا أول صفحة فيه فوجدنا مكتوباً فيها آدم خليفة الله،
وفتحنا صفحة في وسطه ووجدنا داود خليفة الله،
وفتحنا صفحة في آخره فوجدنا المهدي خليفة الله،
ماذا يمكن أن نفهم من هذا الكتاب الذي أوله ووسطه وآخره خليفة الله؟
وعن ماذا يتكلم هذا الكتاب؟
أليس من الواضح أن الكتاب كله عن خليفة الله؟
أليس من الواضح الآن أن تنصيب خليفة الله سنة إلهية مستمرة في هذه الأرض؟
وسنة الله لا تتبدل ولا تتغير، ولا يمكن أن يخلو زمان من خليفة الله في أرضه، أليس من الواضح تماماً الآن لمن يطلب الحق أن دين الله هو خليفة الله ؟ كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
«إن الدين وأصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمام أمته وأهل زمانه فمن عرفه عرف الله ومن انكره انكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه ولا يعرف الله ودينه وشرايعه بغير ذلك الإمام كذلك جرى بان معرفة الرجال دين الله والمعرفة على وجهه معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله ويوصل بها إلى معرفة الله»
[بصائر الدرجات – محمد بن الحسن الصفار: ص549؛ مختصر بصائر الدرجات – الحسن بن سليمان الحلي: ص82؛ خاتمة المستدرك – الميرزا النوري: ج4 ص118؛ بحار الأنوار – المجلسي: ج42 ص290].
◄ من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
«من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»[صحيح مسلم: ج6 ص22].
وواضح أنّ البيعة إنما تكون لإمام وخليفة، فيكون معنى الحديث؛ من لم يبايع خليفة أو إماماً مات ميتة جاهلية. ومعنى هذا لا ينفعه صوم ولا صلاة ولا عبادة ولا حتى إيمانه بمحمد رسول الله إن لم تكن في عنقه بيعة لرجل معين بعينه. فأصبح الدين يدور حول بيعة رجل وطاعة رجل في كل زمان بحسب صحيح مسلم؛ لأن هذا الحديث موجه لكل فرد مسلم إلى يوم القيامة أنّ عليه مبايعة رجل بعينه أو يموت ميتة جاهلية،
وبما أن الولاية لله والحاكمية على الخلق لله سبحانه بالأصل ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾[طه: 114]، ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾[المؤمنون: 116]، فنقل الملك والحكم لغيره واستخلافه يحتاج لدليل قطعي تشخيصي، لذا وجب البحث عمن نقلت له الولاية ونصبه الله خليفة وإماماً لمبايعته وتجنب الميتة الجاهلية. أما تنصيب أيٍّ كان من نفسه أو من الناس أيٍّ كانوا فلا يعدو كونه فضولاً وتطفلاً واعتداء على ملك الله وحاكميته دون إذن منه. وبهذا يبطل أي مذهب يقول بنصب واستخلاف غير المنصب من الله ومبايعته وفرض الطاعة له.
أما اعتبار نفس الحديث أعلاه دليلاً على وجوب بيعة وطاعة غير المنصب، وأن الإنسان بدونها يموت ميتة جاهلية، فهذا دون إثباته خرط القتاد.
بل الحديث نفسه دال على أن الطاعة والخلافة لا تكون إلا لمنصب ومستخلف من الله، فالحديث أولاً وقبل كل شيء وبحسب واقع الحال الذي قيل فيه يشمل زمن رسول الله محمد، وكانت البيعة للرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في زمانه وهو منصب من الله ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً….. لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾[الفتح: 10 – 18]، والمبايع له هنا منصوب من الله سبحانه وتعالى
فمن أراد تغيير شروط المبايع له وحاله عن الأصل عليه أن يأتي بالدليل القطعي، والسنة قد بدلوا وغيروا شروط المبايع له دون دليل،
أما من بقي على الأصل فدليله أنه باقٍ على الأصل الذي قيل فيه الحديث، وهو أن البيعة لمنصب، كما كانت لأول من شمله الحديث وهو الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) المنصب من الله. وهذا ما نقوله وهو فصل الخطاب.